“مرصد مناهضة التطبيع” يدين اعتقال مدون “مناهض للتطبيع”
هوية بريس – متابعات
أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع اعتقال مواطن مغربي مقيم بالخارج بعد عودته لأرض الوطن، وإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا وأربعين ألف درهم غرامة، بسبب دوينات على شبكات التواصل الاجتماعي، نشرها سنة 2020، وانتقد فيها التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني.
وذكر المرصد في بيان له توصلت بنسخة منه “هوية بريس” “أول ما يثير الدهشة في هذه الواقعة سرعة البت فيها وإصدار الحكم في غضون يومين”، بعد متابعة على خلفية “سبع تدوينات ينفي المتهم نشره إياها على إحدى الصفحات بوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ثلاث تدوينات سبق للمعني بالأمر أن نشرها في صفحته على فايسبوك نهاية سنة 2020”.
ووفق المصدر نفسه فإن هذه التدوينات اعتبرت قرار التطبيع “خيانة للقضية الفلسطينية”، و”لا يتساوق مع الموقف الشعبي الرافض للتطبيع، والمناهض للاعتراف بكيان قاتل للأطفال والنساء والمدنيين العزل، ومغتصب للأرض، ومخالف لكل المواثيق والعهود الدولية”.
وأكد ذات المرصد أن “القضية الفلسطينية قضية وطنية”، وبكون “التطبيع مع عدو الشعب الفلسطيني، كيان الاحتلال العنصري، خيانة لكل شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب المغربي”، قبل أن يطالب بـ”إطلاق سراحه فورا وتمتيعه بحقه في محاكمة تتوفر فيها كل الشروط في محاكمة عادلة وفق ما يضمنه الدستور وكل المواثيق الدولية الملزمة للدولة المغربية”.
وطالب بـ”وضع حد للتضييق على مناهضي التطبيع”؛ لأن “الشعب المغربي قاطبة يرفضه بما هو خيار مناف للشرع والقانون والأخلاق والتاريخ الوطني المغربي”، وأضاف “حرية التعبير ما دامت بشكل سلمي وغير مصحوبة بأي عنف مسلح مكفولة، وهي حق من الحقوق الدستورية المحفوظة”، فالمواطن “لم يزد عن التعبير السلمي عن رأيه في التطبيع مع كيان الاحتلال العنصري في فلسطين المحتلة”.
وختم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بيانه بقوله “إن الشعب المغربي ما فتيء يردد ملأ حناجره في كل المناسبات شعار : فلسطين أمانة .. والتطبيع خيانة.. وهذا ثابت من ثوابت المغاربة باعتبار فلسطين مأوى لقبلتهم الأولى ومسرى لرسولهم الكريم .. وأي تطبيع أو تحالف مع من يعتدي على المتعبدات والمتعبدين ويعبث فيه بالمصحف الشريف ويسعى لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، هو في نظر المغاربة – كما يعبرون عن ذلك – خيانة.. !”.