“مركز تكوين”.. الصمدي يكتب: السحرة وسفر ” التكوين “
هوية بريس- خالد الصمدي
لما اطلعت على مشروع السحرة الذي تم الاعلان عنه في مصر الازهر الشريف للتشكيك في ثوابت الدين بوضع المسلمات والثوابت الدينية للمسلمين موضع السؤال تحت غطاء التنوير والتكوين ، فسحروا أعين الناس واسترهبوهم ،
وجدت أن هذا المشروع ليس جديدا، وأن هذا التجمع لم ينعقد لأول مرة في التاريخ في هذه البلاد وإنما هو تقليد قديم ورد في الذكر الحكيم ، وذلك حين استحضرت قوله تعالى ” وجاء السحرة لميقات يوم معلوم ”
، فخرج عليهم موسى بفهم ووعي وعلم وعمل ، ليرفع في وجوههم التحدي قائلا دون خوف ولا وجل ” ألقوا ما أنتم ملقون ”
ثم يدعو ربه قائلا ” ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يومنوا حتى يروا العذاب الاليم ”
ثم يستجيب الله تعالى دعاء نبيه موسى وأخيه هارون عليهما السلام ويمنحهما وصفة العلاج قائلا ” قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ”
فكان الفهم والوعي والإستقامة على طريق الحق والاهتداء بالتعليم والتعلم ، هي وصفة نسف ما يلقى به مجمع السحرة من الشبهات ” ولو سحروا أعين الناس ” فقد قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام في الختام ” ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين وبحق الله الحق كلماته ولو كره المجرمون ”
فكانت هذه سنة الله التي لا تتخلف الى يوم الدين ” ولو خرج السحرة على الناس في كل زمان بشبهاتهم يوم الزينة في سفر ” التكوين “