مركز يؤكد أن الصحف المكتوبة فاعل رئيسي وحائط صد أمام الشائعات
هوية بريس-متابعة
كشفت دراسة لـ”منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية”، أن أزمة كوفيد بيّنت أن الصحف المكتوبة، وبالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها على مستوى المقروئية، ثم المنافسة من طرف وسائل إعلام بديلة، لا تزال فاعلا رئيسا في الحقل الإعلامي المغربي.
يعزى ذلك، وفق المصدر ذاته، إلى اعتماد الصحف على مخزونها المهني والتقاليد الاعلامية المهنية في التعاطي مع الخبر واستقاء المعلومة.
ورصدت الدراسة، بروز وعي لدى الصحفيين بأن الزمن الرقمي لا يمكن أن يقتل الورقي، بل إن الصحف الورقية مهددة بالانقراض إن لم تستفد من الرقمي الذي يمكن أن يتحول إلى منقذ، وهو ما جربه الصحفيون في لحظة هجينة بين نشر إلكتروني وشكل ورقي.
كما سجل البحث، أن أزمة كوفيد عمقت من هشاشة وضعية الصحف الورقية، إذ عاش الصحفيون تحت وقع تهديدات وخوف على وضعيتهم المهنية.
وأوضح نفس المصدر، أن الجسم الصحفي المغرب يعاني من هشاشة على مستوى الوضع السوسيو-مهني للصحفيين من جهة، وعلى مستوى ضعف أدوات العمل ونقص الاستعداد والتكوين، إذ هناك إقرار عام بانعدام التحضير للأزمات مع عدم وجود خطة تواصلية للأزمات لدى الصحف المدروسة من جهة ثانية.
وذكرت الدراسة أن الفاعل الإعلامي واجه إكراهات وضغوطات النشر الإلكتروني من خلال إجراءات تقنية، وتعزيز الرقابة الذاتية، والإعلاء من المسؤولية الاجتماعية، ثم الالتزام بأخلاقيات المهنية، في غياب خطة تواصلية خاصة بالأزمة لدى العينة المدروسة.
وأضاف بحث منصات، أن الأزمة الصحية جراء جائحة فيروس كوفيد 19، شكلت فرصة لطرح عدد من الأسئلة على وظيفة الفعل الإعلامي بصفة عامة، ووظيفة الصحفي وهويته، ودوره الوظيفي في زمن الجائحة.
يذكر أن دراسة منصات، اعتمدت على تحليل وضعية عينة من ستة صحف؛ ثلاثة منها حزبية وهي العلم والاتحاد الاشتراكي وبيان اليوم، والأخرى غير حزبية وهي المساء والأحداث المغربية وأخبار اليوم.
وغطى البحث 96 عددا نشرتها مؤسساتها الصحفية خلال مرحلة الحجر الصحي الشامل ما بين أبريل ويونيو 2020، إذ اختيرت الأعداد بطريقة عشوائية من خلال اختيار عددين من بداية الشهر وآخرين من منتصفه وعددين من الأسبوع الأخير.