مزهوا بـ”ضرب إيران”.. ترامب يوجه رسالة عاجلة لجميع دول الشرق الأوسط

هوية بريس – متابعات

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوة صريحة إلى دول الشرق الأوسط للانضمام إلى ما يسمى بـ”اتفاقيات أبراهام”، وذلك بعد ما وصفه بـ”القضاء التام على الترسانة النووية الإيرانية”، معتبراً أن الخطوة “مهمة جداً” لضمان “السلام الإقليمي”.

وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشال”:

” الآن بعد أن تم تدمير الترسانة النووية التي كانت إيران “تقوم بإنشائها” تدميراً كاملاً، من المهم جداً بالنسبة لي أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى اتفاقيات أبراهام. فهذا سيضمن السلام في الشرق الأوسط. شكراً لكم على اهتمامكم بهذه المسألة!”.

مشاورات جارية لضم دول جديدة

وفي السياق نفسه، كشفت خمسة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” بداية شهر غشت الجاري أن إدارة ترامب تجري مشاورات نشطة مع أذربيجان وعدد من حلفائها في آسيا الوسطى بغرض ضمهم إلى اتفاقيات التطبيع مع الكيان الغاصب، وذلك في إطار سعيه لتوسيع قاعدة الموقعين على الاتفاقيات.

ووفق نفس المصادر، فإن الدول المعنية، بما فيها أذربيجان، تقيم منذ سنوات علاقات قوية مع إسرائيل، ما يجعل انضمامها إلى الاتفاقيات خطوة رمزية أكثر منها سياسية، فيما يُتوقع أن تركز المرحلة القادمة على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية.

الاتفاقيات الأصلية.. وسياق الحرب على غزة

جدير بالذكر أن اتفاقيات أبراهام، التي رعتها إدارة ترامب في عام 2020، أدت إلى تطبيع العلاقات بين الكيان الغاصب وثلاث دول عربية هي: الإمارات، والبحرين، والمغرب.

لكن رغم التوسّع الملحوظ، فإن المملكة العربية السعودية، ذات التأثير الكبير في المنطقة، ما تزال ترفض الانخراط في مسار التطبيع، مؤكدة في أكثر من مناسبة أنها لن تعترف بالكيان ما لم يعترف هذا الأخير بدولة فلسطينية.

ويأتي هذا التوجه في وقت تستعر فيه الحرب الصهيوينة على قطاع غزة، وسط تقارير عن تصاعد الغضب العربي إثر سقوط آلاف الشهداء، وانتشار المجاعة بسبب عرقلة المساعدات الإنسانية، ما ينعكس سلباً على جهود إقناع مزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة بالانضمام.

موقف ترامب من إيران وسوريا

في تصريح لاحق، عقب وقف إطلاق النار الأمريكي – الإيراني في يونيو الماضي، عبّر ترامب عن تفاؤله بخصوص انضمام دول أخرى إلى الاتفاقيات، قائلاً:

“نعم، هناك بالفعل دول رائعة ترغب في الانضمام، وأعتقد أننا سنبدأ بضمّها، لأن المشكلة الأساسية كانت إيران”.

كما أشار إلى أنه كان يعتقد في وقت سابق أن إيران نفسها قد تنضم في مرحلة ما، إلا أنه لم يبدِ موقفاً واضحاً بخصوص سوريا، قائلاً: “لا أعلم موقف سورية حالياً”.