أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أن الاتحاد المغربي مازال جامدا ولا يتم أي شيء إيجابي لإحيائه، مشيرا إلى أن المؤسسة مازالت موجودة ولكن ليس كما انتظرتها الشعوب.
وقال مزوار، في برنامج “لقاء اليوم” على فضائية “الجزيرة”، يوم الأحد، أن ثقافة المغرب دينامية لا تنظر إلى الماضي، وأنها تعرف قوة الوحدة المغاربية وماذا يمكن أن تقدم للعالم.
وأشار مزوار إلى مضي المغرب في بناء الاتحاد، لكن ما دام هناك بلد “يعرقل ولا يريد الوحدة فسنعمل على تنمية العلاقات الثنائية إلى أن يفرج عن هذا الملف”.
وبشأن الاتهامات بأن الاتحاد المغاربي ميت أمام قضايا ساخنة داخله أولا وعربيا ثانيا، قال إن المؤسسة ما زالت موجودة، ولكن ليس كما رسم القادة ولا كما انتظرت الشعوب، وعليه فإن الاتحاد “لم يقم بعد لكي نقول إنه مات”.
وأوضح مزوار، عن الأوضاع في ليبيا، أن في ليبيا وخارجها بعض الجهات التي تسعى إلى نسف اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين.
ولفت مزوار إلى أن عدم توافق الليبيين يعني أن البديل هو المجهول الذي قد يفضي إلى تمزيق ليبيا. وتابع: أن المجتمع الدولي يحتاج إلى مُخاطب ليبي وهذا لا يتأتى إلى بالمصادقة على حكومة الوحدة وتنزيل اتفاق الصخيرات -الذي ساهم فيه الجميع- على الأرض.
وبين مزوار، بشأن التدخل العسكري المغربي في ليبيا، أنه ليس مطروحا، وإن من يدافع عن ليبيا هم أبناؤها، أما طلب أي تدخل خارجي فإنما يتم عبر حكومة تمثل البلاد.
وطالب مزوار بقمة عربية تعيد المبادرة العربية، محذرا من أن سوريا “الحضارة العربية والشعب العريق” مهددة بالانهيار. كما طالب مزوار أن يكون التدخل في سوريا سياسيا، لافتا إلى أن هذا هو موقف بلاده، ومبديا عدم اعتقاده بأن تركيا والسعودية ستتدخل بريا.