مزيدا من قضاء الوقت في الفايسبوك.. قراءة على هامش زيادة النقرات الجديدة على المنشورات
هوية بريس – عبد الصمد حضري
الجمعة 25 فبراير 2016
لاشك أن مارك الذي كان تخصصه في هارفارد علوم الحاسب وعلم النفس لم يقم بزيادة تلك النقرات بجانب الإعجاب (حب، ضحك، بكاء، غضب…) إلا بعد دراسة طويلة وتفكير عميق… يمكن أن نجمل بعض النقاط السريعة حول هذه الأزرار الجديدة كالآتي:
– لاشك أن خاصية الإعجاب هي من أهم أسباب نجاح الفايبسبوك وبعد المطالبة بزر اللاإعجاب الذي سيكون صادما وقاسيا وسيكون دافعا لكثيرين (خاصة ذوي المتابعين الكثر) للإحجام عن الكتابة والتفكير ألف مرة قبل التورط في نشر خربشاتهم، فقد جاءت بعض هذه الأزرار لتعبر بها عن لاإعجابك ولكن بطريقة أكثر لطافة و قابلية للتأويل…
– النقطة المهمة في هذه الأزرار الجديدة حسب نظري تكمن في زيادة التفاعل مع المنشورات، فبدل أن كنت تقرر أن تعجب بالمنشور أوْ لا تعجب فقط، الآن أمامك خيارات أكثر… يعني بطريقة أخرى يقول لك مارك لا تذهب قبل أن تترك شيئا وتحسس صاحب المنشور أنه ليس وحده في هذا العالم…
– تبعا للنقطة السابقة فإذا لاحظتم فعدد التفاعلات تراكمي أي يظهر عدد التفاعلات مجتمعا تحت المنشور ولا ترى عدد كل نوع من أنواع التفاعلات وحده إلا إذا نقرت لترى الأشخاص الذين تفاعلوا…وهذا مهم جدا لأن عدد المتفاعلين المتزايد المكتوب تحت المنشور سيزيد من الشعور بالامتلاء لدى صاحب المنشور وأنه مركز الكون ومهم لأنه تتفاعل مع منشوراته المئات أو الآلاف بغض النظر عن نوع هذه التفاعلات…
– أظن أن زر الحزن شيء جيدا، خاصة لأولئك الذين يعجبون بأخبار الموت والحوادث والمرض والزلازل… من أنتم؟ أو إنتو مين؟ في النسخة الجديدة لطبيب الفلاسفة عبد الفتاح السيسي…
– الزر الذي عبارة عن “قلب” سيخلق أزمات دولية عالية المستوى وفوق العادة بين الجنسين… خاصة بالنسبة لأولئك الذين كان الإعجاب فقط يزعزع أركان عراهم النفسية أما “القلب” فسيلقي القوم صرعى في طرقات الوهم والهوى..
– هدف مارك هو أن تبقى أكبر وقت في الوقع الأزرق وأن تتعلق به أكثر فبدل أن كنت تعرف من أعجبوا بمنشورك بنظرة سريعة ستكون مضطرا الآن لترى وتتعرف على الذين أعجبوا والذين أحبوا والذين بكوا والذين حزنوا والذين ناموا والذين سافروا… ثم ينطلق فكرك تأويلا لحزن هذا ولماذا غضب ذاك و لماذا فرنس الآخر…مارك يريدك أن تبقى أكبر وقت ممكن في الفايسبوك “عشان ينخرب بيتك أكثر مما هو مِنْخِرِب”.