مسؤولون سابقون يدخلون على خط “عبد الإله مول الحوت”
هوية بريس – متابعات
ما زال الشاب المراكشي عبد الإله العجوط، المعروف إعلاميًا بـ”عبد الإله مول الحوت”، يثير جدلاً واسعًا بعدما اكتسب شهرة خلال الأيام الأخيرة بسبب بيعه السمك بأسعار زهيدة جدًا مقارنة بالأسعار السائدة في الأسواق الوطنية.
وفي هذا السياق، علّق الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، على استقبال والي مراكش للشاب عبد الإله، وعلى قراره بإلغاء منعه من بيع السمك وإغلاق محله في المدينة.
وقال العثماني إن الشاب المراكشي “كشف ألاعيب المضاربين”، مضيفًا: “تحية لهذا الشاب الذي قال بمفرده ما عجز عنه كثيرون، وحرّك المياه الراكدة”.
كما وجّه العثماني تحية إلى السلطات الولائية التي “صححت خطأ منعه من ممارسة تجارته”، وإلى “الجمهور المراكشي الذي وقف إلى جانبه، وجماهير المواطنين الذين تفاعلوا معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكد رئيس الحكومة السابق أن “إصلاح العديد من الاختلالات ممكن بقليل من الجهد والصراحة”، مشددًا على أن “مواجهة غلاء الأسعار تتطلب قرارات جريئة تضمن توفير المواد الأساسية بأسعار في متناول الجميع”.
من جانبه، أكد عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السابق، أن “الغلاء مصطنع ويرجع سببه إلى الوسطاء”، واصفًا إياهم بـ”تجار الأزمات”، ومضيفًا أن من بينهم “من ينتمي إلى الأحزاب”.
وطالب المسؤول الحكومي السابق بالمناسبة بأن يُدرَج “الذين استفادوا من الدعم وباعوا الخرفان بأسعار مرتفعة” ضمن “لوائح سوداء”.
يُذكر أن الشاب عبد الإله العجوط استأنف عمله فور صدور قرار والي مراكش، حيث لقي استقبالاً شعبيًا حافلاً. وبمجرد وصوله إلى محله، أعلن أمام الحاضرين أنه قرر بيع “سمك السردين بـ10 دريال فقط”!
