مسؤولون مغاربة وأجانب يحذرون من مخاطر التغيرات المناخية بحوض المتوسط
هوية بريس – الأناضول
حذّر مسؤولون مغاربة وأجانب، اليوم الجمعة، من تفاقم الأخطار المحدقة بمنطقة حوض البحر المتوسط، جراء التغيرات المناخية.
ودعا المسؤولون إلى تكاتف جهود دول المنطقة وباقي دول العالم، للحد من الأخطار التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال افتتاح اللقاءات الأولى لمؤسسة “دار المناخ المتوسطية”، بمدينة طنجة، والتي تتواصل حتى غد السبت، بمشاركة 50 مسؤولا وخبيرا في الشأن المناخي من مختلف البلدان المتوسطية.
وقال إلياس العماري، رئيس “مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة”، المشرف على تنظيم التظاهرة البيئية، إن مؤسسة “دار المناخ المتوسطية، تمثل بيتا للعمل والجد داخل الفضاء المتوسطي، الذي يعتبر من أكثر المناطق التي تعاني من الهشاشة المناخية، نتيجة أخطار متعددة على رأسها ظاهرة الاحتباس الحراري”.
واعتبر العماري، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، أن هذه المخاطر تستدعي تقديم أجوبة شافية من أجل التخفيف من حدة الوضع، والعمل على الانتقال نحو وضع أفضل تستفيد منه شعوب المنطقة المتوسطية.
من جانبها، اعتبرت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة مكلفة بالتنمية المستدامة، أن بلدان العالم تواجه “لحظة فارقة”.
وأعلنت الوافي، تدابير جديدة لبلادها لمواجهة تحديات التغير المناخي بالمملكة والمنطقة المتوسطية، بينها تفعيل استراتيجية توفير مخططات شاملة لجميع القطاعات العمومية والخاصة والمجتمع المدني.
من جانبها، اعتبرت الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أن الحديث عن التغيرات المناخية، يرتبط بشكل وثيق بمشكل نقص الموارد المائية.
وحذّرت من أن “وضعية الماء محرجة على المستوى الوطني، وهو نفس الوضع الذي تتقاسمه عدد من المناطق المتوسطية مثل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا”.
أمّا كارولين بوزمنتي، ممثلة مقاطعة “باكا” الفرنسية، فاعتبرت أن حوض البحر المتوسط الذي يشكل عالما قائما بذاته، يواجه تحديات بالجملة، تتمثل في أخطار التغيرات المناخية التي تهدد الإنسانية جمعاء.
وشددت المسؤولة الفرنسية على ضرورة التعاون الجماعي، للحد من مختلف الأخطار المناخية التي تهدد دول العالم، رغم تراجع دول كبرى عن التزاماتها في هذا الشأن، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.