مسؤول جزائري يدعو إلى “جهاد علمي” لاستئصال الثقافة الفرنسية من البلاد
هوية بريس – متابعات
دعا مسؤول جزائري، اليوم الأربعاء 05 ماي، العلماء المسلمين الجزائريين إلى “جهاد علمي”، من أجل استئصال بقايا الثقافة الفرنسية من البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة الجزائرية أبو عبد الله غلام الله، خلال احتفال بالعاصمة الجزائر، نظّمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (أكبر تجمع لعلماء الدين بالبلاد) بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيسها.
وأشاد غلام الله، بدور جمعية العلماء في مكافحة محاولة القضاء على الهوية الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1830-1962).
وقال: “الجزائر تحتاج إلى أبنائها الذين يكافحون من أجلها ويحبونها لتحريرها من هذه الهيمنة الاستعمارية التي تريد أن تفرض نفسها وما زالت تفرض نفسها في الثقافة (المحلية)”.
وأضاف: “على العلماء المسلمين الجزائريين أن يواصلوا الجهاد العلمي والوطني من أجل استئصال هذه البقايا”، في إشارة إلى الثقافة الفرنسية.
ويقول خبراء ومؤرخون إن انتشار اللغة الفرنسية في الجزائر يعود إلى فرضها خلال الحقبة الاستعمارية، ومحاربة الاحتلال للغة العربية، فضلاً عن تأخر تطبيق قوانين لتعريب الإدارة والتعليم بعد الاستقلال.
والجزائر إحدى أكبر الدول الناطقة بالفرنسية، إذ أفاد “مرصد اللغة الفرنسية” التابع للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، عام 2018، بأن عدد المتحدثين بالفرنسية في العالم بلغ 300 مليون، بينهم 13 مليوناً و800 ألف جزائري، أي ثُلث مواطني البلد العربي البالغ عدد سكانه قرابة 42 مليون نسمة.