مسؤول أممي يفضح مؤامرة الغرب للإطاحة بالإسلاميين
هوية بريس – متابعة
الخميس 24 دجنبر 2015
كشف جيفري د. ساكس المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية أن الدول الغربية قامت علي مدى قرن كامل من الزمن بإجهاض المؤسسات الديمقراطية (برفض نتائج صناديق الاقتراع في الجزائر، وفلسطين، ومصر، وغيرها) وخلقت ميادين قتل تمتد اليوم من باموكو إلى كابول.
وأضاف فى مقال له بموقع الجزيرة نت تحت عنوان “قرن جديد للشرق الأوسط” أنه في أعقاب انقلاب عسكري دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في سوريا عام 1949، نظمت وكالة الاستخبارات المركزية عملية انقلابية أخرى للإطاحة بمحمد مصدق في إيران عام 1953 (للحفاظ على سيطرة الغرب على نفط البلاد).
وتابع : استمر نفس السلوك حتى يومنا هذا: الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا عام 2011، وإسقاط محمد مرسي في مصر عام 2013، وعلى مدى فترة تقرب من السبعين عاما تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل متكرر (أو دعمت انقلابات بقيادة محلية) للإطاحة بحكومات لم تكن رهن إشارتها بالقدر الكافي.
وذكر أن الغرب سلح المنطقة بأسرها من خلال مبيعات الأسلحة التي بلغت قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وأنشأت الولايات المتحدة قواعد عسكرية في مختلف أنحاء المنطقة، وخلفت عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الفاشلة المتكررة إمدادات هائلة من الأسلحة بين أيدي أعداء للولايات المتحدة وأوروبا يتسمون بالعنف الشديد.
.وقال المسؤول الأممي إنه عندما يسأل قادة الغرب العرب وغيرهم في المنطقة: لماذا لا يمكنهم حكم أنفسهم؟ فينبغي لهم أن يكونوا مستعدين لسماع الإجابة: “لأنكم بتدخلاتكم على مدى قرن كامل من الزمن أجهضتم وقوضتم المؤسسات الديمقراطية (برفض نتائج صناديق الاقتراع في الجزائر، وفلسطين، ومصر، وغيرها)، وأشعلتم نيران حروب متكررة أصبحت الآن مزمنة، وسلحتم الجهاديين الأشد عنفا لتحقيق غاياتكم الهازئة، وخلقتم ميادين قتل تمتد اليوم من باموكو إلى كابول”.
وأكد أنه ينبغي للولايات المتحدة وأوروبا أن تتقبلا حقيقة مفادها أن الديمقراطية في الشرق الأوسط من شأنها أن تسفر عن تحقيق الإسلاميين العديد من الانتصارات في صناديق الاقتراع، وسوف تفشل العديد من الأنظمة الإسلامية المنتخبة، كما تفشل العديد من الحكومات هزيلة الأداء، وسوف ينقلب عليها الناخبون في الاقتراع التالي، أو في الشوارع، أو قد يُسقطها حتى جنرالات محليون.
وأضاف: أما الجهود المتكررة التي تبذلها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لإبقاء كل الحكومات الإسلامية خارج السلطة فلن تسفر إلا عن إعاقة النضج السياسي في المنطقة، من دون أن تنجح فعليا أو تقدم أية فوائد بعيدة الأمد.