مساع سعودية لرفع أسعار النفط وترمب يعتبرها “مصطنعة”
هوية بريس – وكالات
نقلت وكالة رويترز عن مصادر بقطاع النفط أن السعودية تسعى لكي يرتفع سعر برميل النفط إلى مئة دولار للإنفاق على حربها في اليمن وإصلاحاتها الاقتصادية، بينما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الأسعار الحالية مرتفعة على نحو “مصطنع”.
وأفادت المصادر ذاتها بأن الرياض ستبذل جهوداً لعدم تغيير اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لخفض الإنتاج رغم أنه يوشك على تحقيق هدفه الأصلي بتقليص تخمة المعروض.
وأضافت أنه على مدار العام الماضي دعمت السعودية إجراءات تعزيز الأسعار، في تحول عن موقفها خلال السنوات السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن إيران كانت من المتشددين بشأن الأسعار داخل منظمة أوبك، لكنها الآن تريد أسعاراً أقل من التي تسعى إليها السعودية.
انتقاد ترمب
وردا على مساعي السعودية، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب منظمة أوبك، وقال في تغريدة على تويتر إنه في ظل الكميات القياسية من النفط، فإن أسعاره مرتفعة جدا بشكل مصطنع، وهذا غير مقبول، وفق تعبيره.
من جهتها أكدت منظمة أوبك اليوم الجمعة من جدة على لسان أكثر من عضو فيها -ردا على تغريدة ترمب- أن الأسعار ليست مرتفعة على نحو مصطنع.
فقد قال أمينها العام محمد باريكيندو إن أعضاء المنظمة أصدقاء للولايات المتحدة ولديهم اهتمام قوي بنموها وازدهارها.
وأضاف باركيندو أن “إعلان التعاون الذي أبرمته 24 دولة منتجة في ديسمبر 2016 وتم تنفيذه بإخلاص لم يمنع التراجع فحسب، بل أنقذ أيضا صناعة النفط من انهيار وشيك”.
من جانبه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن الدول المصدرة للنفط في أوبك والمنتجين من خارجها يقومون بدورهم من أجل تصحيح السوق، مؤكدا أن الأسعار ليست مرتفعة بشكل مصطنع. وهذا ما أكده وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيراه السعودي خالد الفالح والعراقي جبار اللعيبي.
ويعتقد محللون أن السعودية -أكبر مُصدر للنفط في العالم- تسعى إلى رفع أسعار النفط لتتمكن من تجاوز صعوباتها الاقتصادية ورفع قيمة شركة “أرامكو” العملاقة للنفط قبل طرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي.
وتتداول أسعار النفط قرب 75 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 40 شهرا، غير أن الأسواق تفاعلت سريعا مع تغريدة ترمب حيث تحولت مؤشرات أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط نحو الهبوط بعد نشر التغريدة.
وبدأ أعضاء أوبك ومنتجون مستقلون مطلع العام 2017 خفضا لإنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط. وينتهي هذا الاتفاق في ديسمبر المقبل، حسب الجزيرة.