وانتشرت القصة بعد أن سجلت ميشيل بوتس، إحدى المسافرات على متن الطائرة، فيديو نشرته على موقع فيسبوك رجلا يدعى مايكل برادلي يتحدث إلى باقي المسافرين عبر الميكروفون ويخبرهم بأنه سيقود الطائرة بنفسه. وكان دافعه الأول هو رغبته بعدم تفويت الإجازة مع زوجته وابنه الصغير. وكتبت بوتس على الفيديو الذي نشرته: « لحسن الحظ كان الرجل طيارا ». تضيف بوتس أنها ممتنة للغاية للرجل، فبدونه ربما كانت ستلغى الرحلة.
وكتبت صحيفة « يو أس أي تودي » أن الأسرة اكتشفت بعد إنهائها إجراءات السفر وأخذ التذاكر أن الرحلة يمكن أن تلغى بسبب غياب أحد الطيارين. فما كان من الزوج المحب إلا الاتصال بشركة طيران « إيزي جيت » التي يعمل فيها أيضا. وأوضح برادلي: « أخبرتهم أنني أحمل رخصة الطيران وبطاقتي الشخصية. إذا كان هناك حاجة لتقديم هذه الخدمة، فسوف أقوم بذلك ». بعد مرور أقل من دقيقة، اتصلت به الشركة لتخبره بموافقتها على عرضه. وقوبل إعلان برادلي ببعض الضحكات والتصفيق من قبل الركاب. وبالفعل هبط برادلي بالطائرة بسلام في مطار أليكانتي.
ومن جهتها قالت متحدثة باسم شركة « إيزي جيت » لصحيفة فيلت الألمانية: « نحن ممتنون للغاية لأحد طيارينا، الذين تطوع لقيادة الرحلة في يوم الأحد ( 2 سبتمبر 2019)، ما سمح بنقل ركابنا إلى وجهتهم « . وأوضحت شركة « إيزي جيت » أن جميع المتطلبات القانونية كانت مستوفاة وأن الطيار قد استراح بشكل جيد وكان في عطلة لمدة أربعة أيام.