مستجدات مادة التربية الإسلامية بناء على لقاء 08 شتنبر 2016 مع مدير المناهج
هوية بريس – ذة. فاطمة أباش (مديرية خريبكة)
وأخيرا انتهى السجال بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية الوطنية بخصوص مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية بمختلف الأسلاك، وتم اللقاء بين مديرية المناهج ومفتشي التربية الإسلامية يوم الخميس 06 ذي الحجة 1437هـ / 08 شتنبر 2016 بالمركز الوطني للتكوينات والملتقيات ابتداء من التاسعة صباحا.
افتتح اللقاء بكلمة الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، وبعدها قدم مدير المناهج الدكتور فؤاد شفيقي الإطار العام لمراجعة منهاج التربية الإسلامية، وقدم الأستاذ أحمد أيت إعزة بصفته عضو المجلس العلمي الأعلى عرضا عن منهاج التربية الإسلامية بالأسلاك التعليمية.
وأسجل بعد مناقشة العرضين في الجلسة الصباحية وأعمال الورشات والجلسة الختامية مساء نقطتين أساسيتين:
النقطة الأولى عبارة عن توضيحات وإخبار أهمها:
1ـ لم يقع أي تغيير على الغلاف الزمني لمادة التربية الإسلامية سواء بالإعدادي أو الثانوي، فينفذ برنامج التربية الإسلامية بكافة المستويات بمعدل ساعتين منفصلتين في كل أسبوع بما في ذلك الثانوي التأهيلي إلا في السنة الثانية باكالوريا علوم تخصص لها ساعة واحدة في الأسبوع، وشعبة العلوم الإنسانية ثلاث ساعات منفصلة؛
2ـ سيصدر الكتاب المدرسي الخاص بالابتدائي والإعدادي قبل 19 شتنبر 2016 دون الإطار المرجعي والتوجيهات التربوية والمذكرة المنظمة للمراقبة المستمرة، أما بالنسبة للثانوي التأهيلي فقد يتأخر إلى أكتوبر 2016؛
3ـ ضرورة تفعيل المذكرة 16/773 الصادرة بتاريخ 07 شتنبر 2016 بخصوص تأطير أساتذة التربية الإسلامية جهويا وإقليميا؛
4ـ الوثائق المرجعية التي سلمتها مديرية المناهج للمفتشين الذين حضروا اللقاء هي: نسخة من منهاج التربية الإسلامية لجميع المستويات الدراسية بالتعليم الابتدائي العمومي والخصوصي، ونسخة من منهاج التربية الإسلامية بسلكي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي العمومي والخصوصي؛
5ـ التعاقد مع دور النشر على اعتبار سنة 2016-2017 سنة تجريبية للمنهاج الجديد على أساس أن يقوم ويعدل إن كانت هناك ضرورة للتعديل.
النقطة الثانية عبارة عن تحفظات ومقترحات منها:
1ـ اللقاء متأخر جدا بحكم أن السادة المفتشين هم المعنيون بالدرجة الأولى بإبداء الرأي قبل أن يرخص لدور النشر بطبع الكتاب المدرسي، وكان الأحرى بالوزارة نهج المقاربة التشاركية عوض الإخبارية علما أن عدد مفتشي التربية الإسلامية على الصعيد الوطني لا يتجاوز ستينا (60) مفتشا؛
2ـ نقدر مجهود اللجنة العلمية وظروف اشتغالها، إلا أنها مع الأسف لم تقنع السادة المفتشين بالمبررات العلمية والبيداغوجية لتعديل المنهاج السابق، ولم تفلح في إزالة نوع من الغموض في الإطار النظري للمنهاج الجديد؛
3ـ لا معنى أن يصدر الكتاب المدرسي دون الوثائق التربوية المصاحبة له وهي: الإطار المرجعي للامتحانات الإشهادية والمذكرة المنظمة للمراقبة المستمرة والتوجيهات التربوية؛
4ـ ضرورة تتبع الكتاب المدرسي بناء على شبكة تتضمن معايير واضحة ومؤشرات تساعد على تقويم الكتاب المدرسي
5ـ تأطير الأساتذة بفعالية يستلزم التكوين المستمر للسادة المفتشين وللمكونين بمراكز مهن التربية والتكوين؛
6ـ أحيي عاليا صراحة مدير المناهج الدكتور فؤاد شفيقي وأدبه الرفيع في المناقشة وفي تمرير بعض الأمور رغم التحفظات، وأستغرب من بعض المتدخلين الذين ينظرون إلى المفتش على أنه أداة تنفيذية فقط…