مستجدات في قضية سفاح الجديدة
هوية بريس-متابعة
قضت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، الأربعاء الماضي، بتخفيض الحكم في حق سفاح الجديدة من الاعدام الى المؤبد، في الملف المتابع فيه، (ع. ذ) اكير مرتكب جريمة قتل في حق عشرة من أفراد عائلته بدوار القدامرة التابع لجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، وقررت هيأة المحكمة احالته على المستشفى للعلاج لأن مسؤوليته في ارتكاب الجريمة ناقصة
واتخذ هذا القرار عقب الخبرة الطبية الثلاثية، التي أمرت بها هيأة الحكم على الجاني بعدما تم نقض الحكم الصادر في حقه ابتدائيا واستئنافيا بالإعدام، والمتابع من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد ضد الأصول والقتل العمد ومحاولته دون ظرف سبق الإصرار واعتبار إهانة موظفين عموميين تشكل جزءا من جنحة استعمال العنف في حق موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم.
وصرحت غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة في 21يوليوز2016، حسب “الصباح” علنيا ابتدائيا وحضوريا بمؤاخذة المتهم ، من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بالإعدام وتحميله الصائر ومصادرة الأسلحة والأدوات المستعملة في ارتكاب الجريمة لفائدة الأملاك المخزنية وعرض الملف من جديد على الغرفة الجنائية الاستئنافية بالجديدة خلال جلسات سابقة، وبعد مثوله أمام الهيأة والتأكد من هويته والاستماع إلى أقواله، أكد جميع تصريحاته أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق وغرفة الجنايات الابتدائية، وخلصت المحكمة إلى تأييد الحكم الابتدائي، وقام المتهم من داخل السجن بتقديم طعن أمام محكمة النقض بالرباط.
وكان الجانى قبل ارتكابه للجريمة الشنعاء قد باع دابته في اليوم نفسه بسوق سبت زاوية سايس، وبأحد المقاهي شتمه أحدهم بعبارة “ريحتك عطات ” وهي العبارة التي زادت من شكوكه بتعرضه للخيانة من قبل زوجته وحركت في نفسه نار الانتقام، وأثناء عودته إلى بيته ولدى وصوله استل سكينا وخرج باحثا عن زوجته التي صادفها عائدة فأصابها بسكينه وشرع في توجيه عدة طعنات إليها قبل أن يتوجه نحو والده و والدته اللذين، حاولا منعه من فعلته فكان مصيرهما القتل. قبل أن يتابع الجاني مسلسل البحث عن شقيقه الأصغر، الذي طالما راودته الشكوك في مقاسمته زوجته، ليضيفه الى سبعة أشخاص آخرين من ضحاياه.
وصرحت السلطات المحلية لإقليم الجديدة عقب ارتكاب الجريمة، أن شخصا يعاني اضطرابات عقلية قام بقتل 10 من أفراد عائلته باستعمال السلاح الأبيض، وأضافت السلطات أنه تم العثور على أربع من بنات المعني بالأمر، تتراوح أعمارهن ما بين 5 سنوات و13 محتجزات بإحدى غرف المنزل العائلي دون أن يصيبهن بدوار القدامرة بجماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، والضحايا هم أم الجاني ووالده وزوجته وإحدى قريباتها وعمه وابن عمه وبنت أخيه وبنت خالته وعم أبيه وقريب آخر له.