مستشار برلماني: “دور الشباب” أصبحت بنايات فارغة لا تؤدي وظائفها
هوية ريس- متابعة
قال خالد السطي المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن دور الشباب لم تعد تؤدي وظائفها المنوطة بها داخل المجتمع وعلى الوجه، وأن عدد كبير من هذه المؤسسات التربوية والاجتماعية تجاوزها العصر الحالي الذي نعيشه وتشكو من الفراغ بسبب غياب الأنشطة والبرامج الحقيقية التي تجذب وتستهوي أطفال وشباب اليوم.
وأضاف السطي في مداخلة له، خلال مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بأن عدد كبير من دور الشباب حالياً بالمغرب، أصبح عبارة عن بنايات فارغة من كل محتوى أو مضمون تربوي أو ثقافي أو فني وأصبحت عبئاً ثقيلاً على الدولة وعلى بعض الجماعات الترابية التي تتكفل بأداء فواتير الماء والكهرباء، بل وأن عدد كبير من المؤسسات الشبابية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة في حالة إغلاق كلي بسبب عدم وجود إطار إداري لتسييرها سواء من الوزارة أو من الجماعات الترابية التي توجد بها هذه المؤسسات المغلقة.
وكشف المتحدث أن عدد كبير من هذه المؤسسات تعاني من خصاص مهول في الأطر الإدارية والتربوية وأعوان الحراسة والنظافة، ومنها ما يحتاج لإصلاحات عاجلة وأشغال للترميم والتوسعة وتغيير الشكل الهندسي لقاعاتها وفضاءاتها، مضيفا أن هناك دور الشباب ببعض المناطق النائية والقروية تحتاج إلى حماية من السرقة والاعتداءات على حرمتها من طرف المتسكعين والمنحرفين.. ودور شباب تم احتلال واجهاتها ومحيطها من قبل الباعة المتجولين في بعض المدن والمراكز الحضرية.
واقترح السطي، تغيير الاسم من ” دور الشباب ” إلى ” مراكز في خدمة الشباب ” أو ” مراكز خدمات الشباب “، وهو المقترح الذي كان قد تقدم به فريق عمل الوزير الأسبق منصف بلخياط وتم الشروع في إحداث بعض منها بمواصفات حديثة وخدمات متنوعة تضم فضاءات عديدة تستجيب لتطلعات وانتظارت الشباب منها فضاء المقاولات الشبابية وفضاء الصحة للشباب وفضاء الإنصات والدعم النفسي وغيرها، لكن تم إقبار هذا المشروع والتخلي عن هذا التوجه.
ودعا السطي، إلى تخصيص مناصب مالية مستقبلاً لتوظيف خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر شعبة التنشيط السوسيو ثقافي الذين ينتظرون دورهم في التوظيف لسد الخصاص في الأطر والموارد البشرية المتخصصة في التأطير والتنشيط التربوي، وإخضاع الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات لدورات تكوينية ((recyclage لتحيين معارفهم ومهاراتهم لكي تساير متطلبات العصر وما يحتاجه أطفال وشباب اليوم من برامج وأنشطة جديدة مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم على مستوى التكنولوجيات الحديثة ووسائل الترفيه والتواصل الاجتماعي.
وطالب، بتسوية الوضعية الإدارية والقانونية للأطر المساعدة التي تم وضعها رهن إشارة القطاع من قبل الجماعات الترابية ومنهم من يتحمل مسؤولية الإدارة وتسيير شؤون دور الشباب، وتنظيم حركة انتقالية في صفوف هؤلاء المديرين والمديرات ولاسيما الذين قضوا منهم سنوات طويلة على رأس هذه المؤسسات واستنفذوا كل حماسهم ورغبتهم في بذل مزيد من الجهد والاجتهاد والابداع وابتكار أفكار جديدة للتأطير والتنشيط. . .
كما دعا السطي، إلى تخصيص تعويضات عن المهمة للأطر المكلفة بإدارة وتسيير دور الشباب وتوفير السكن الوظيفي لمن لا يستفيد من هذا الامتياز (شي مستافد وشي لا)، وتزويد دور الشباب بالوسائل الضرورية للتنشيط والتأطير والتكوين، والرفع من قيمة الاعتمادات المخصصة للنظافة والمواد المكتبية، وتأمين الرواد والرائدات من الحوادث التي قد تلحق بهم أثناء مزاولة الأنشطة داخل المؤسسة وفي الملاعب الرياضية الملحقة بها.