مستفز.. التونسية صاحبة كتاب “الخلفاء الملعونون” تشكك في وجود النبي صلى الله عليه وسلم بمهرجان ثويزا بطنجة!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
لا تكاد تمر كل دورة من دورات المهرجاني الطنجوي “ثويزا” حتى تثير الجدل، بتصريحات خطيرة لضيوفها العلمانيين وبعض اللادينيين، وهذا ما حصل أمس ضمن ندوة “الحقيقة والأسطورة.. رهانات تنويرية” (الدورة 15) التي نشطتها كل من هالة الوردي، وخالد مُنتصر، وتقديم أحمد عصيد؛ إذ تساءلت الباحثة التونسية هالة الوردي صاحبة كتابي “الخلفاء الملعونون” و”الأيام الأخيرة لمحمد”، بكل جرأة ووقاحة هل: “النبي محمد حقيقة أم أسطورة”؟!!
فقد قالت الباحثة -التي قدمها العلماني أحمد عصيد بمقدمة إطرائية كبيرة على عادته في تلميع اللادينيين، ومن يهاجمون الإسلام-، في معرض إجابتها عن سؤال أحد الحاضرين: “هل كان محمد رجل دين أو رجل دولة؟”: “هو كان الاثنين، لأن هذا لا يمنع ذلك، ولكن سامحني أسألك سؤال مستفز شوية، لأنه سؤال حقيقي بالنسبة إلي ويدخل في موضوع الندوة هذه، هل محمد حقيقة أم أسطورة؟ (صوت من داخل القاعة: هذه هي الأسئلة التي تناقش الآن في الأكاديميات) تتابع: هل هو موجود فعلا؟ هل وجد فعلا؟ ما هو اسمه الحقيقي؟ وأين ولد؟ وهل مات في المدينة؟ لأنه في الوقت لي عملت بحثي متاعي على وفاة الرسول، وكما تعلمون المصادر الإسلامية على الأقل كتبت بعد وفاته بـ200 سنة، هناك مصادر بيزنطية وقبطية و إغريقية تقريبا معاصرة لفترة الرسول، وهناك نص مكتوب بالإغريقية، هي رسالة بعثها تاجر لأخيه الذي يسكن قرطاج، بعث له سلامات، وكيف أحوال العائلة، ويحكي له عن أحوالهم في غزة، وقال له: ها هو جاءنا واحد، يقولون له محمد ويدعي النبوة، وجاءنا يحب يحتل القدس، وهذا الحديث صار عام 634، يعني عام 634 الرسول ما زال حيا ويحارب في غزة، مع أن مصادر التراث الإسلامي (قالت كلمات للجمهور لا علاقة لها بسياق الكلام).. (لتقول بجرأة): وهذه نقطة استفهام، وهذا لأقول لك أن سؤالك وجيه، رجل دين أم رجل دولة؟ هل كان قاسيا وشرسا أم حليما؟ لأنه شخصية مليئة بالتناقضات “الشخصية المحمدية”، أنا أمشي معك أبعد، أحب أن تكون جريئ (تخاطب من طرح عليها السؤال)، وأسال نفسك: هل هو حقيقة أم أسطورة؟”.
كل هذه الجرأة والوقاحة، والأسئلة الغبية (لأن طفلا صغيرا سيرد على دليلها، بأن عادة القوم أن يعبروا على دعوة الشخص باسمه، فقول التاجر: :إن محمدا جاء يحارب غزة”، يعني أن دعوة محمد وأصحاب محمد)، تصدر من باحثة كُتبها ممنوعة في المغرب لما فيها من ضلال وحرب على مقدسات الإسلام، ناهيك عن أنها مجرد حاطبة ليل وتجيد الحشو والسرقة من كتب الآخرين من مستشرقين وملاحدة، وحتى من شاهد مداخلتها سيجد أنها لا تجيد حتى الكلام دون القراءة من أوراقها، وهذه عادة الأغبياء الذين يبحثون عن الشهرة بمخالفة المسلمين والتهجم على ثوابتهم ومقدساتهم.
الباحثة وهي في رحاب عاصمة البوغاز شككت بكل أريحية في النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دون أن تراعي على الأقل أن الجالس على عرش المغرب، ينتسب إلى بيت النبوة، وأن جده هو محمد صلى الله عليه وسلم!!
الناشط جلال اعويطا كتب تعليقا على كلامها، مستغربا “مؤسف ما يحدث هذه الأيام بمدينة طنجة.. مهرجان ثويزا بمدينة طنجة يتحول إلى منصات لمهاجمة الإسلام بشكل صريح وأمام عدسات الكاميرات”؛ مضيفا في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك “هذا الكلام يُقال على منصات رسمية بوسط مدينة عريقة كطنجة.. تجاوزوا مهاجمة الشريعة والصحابة واليوم جعلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام هدفاً لحربهم”.
وأضاف مدير مركز يقين، متسائلا: “ماذا يُريد من يقوم على هذه “البسالة” ومن يدفعهم الوصول إليه لن يكون، ومهاجمة ثوابت المغاربة بهذا الشكل تعبير عن فشل ذريع لهذه النخب المزورة، وما فشلت فيه فرنسا بقواتها وعسكرها ومفكريها لن يحققه خُدّامها بأحزابهم ومؤسساتهم.. أتعبهم قوة ارتباط المغاربة بدينهم، أرهقهم حب المغاربة لرسولهم.. نحن اليوم أمام حرب فكرية متكاملة الأركان هدفها التعدي على ثوابت المغاربة وفرض توجهات شاذة على المغاربة باسم الإنفتاح”.
كما استغرب اعويطا أن يتم دعوتها من طرف عبد المنعم بري مدير المهرجان والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة؟!
يذكر أن عددا من الضيوف الذين حلوا في دورات سابقة لهذا المهرجان كانوا أثاروا الكثير من الجدل والنقاش بسبب تصريحاتهم الجريئة في الهجوم على الإسلام وثوابته ومقدسات المسلمين، على رأسهم نوال السعداوي، ويوسف زيدان، وأحمد عصيد.
كما تجدر الإشارة إلى أن ندوة الخميس التي كانت عن “الانفجار الجنسي والجندري”، والتي نشطها كل من اللبنانية جمانة حداد وزعيم دعاة الإباحية في المغرب عبد الصمد الديالمي، أثارت هي الأخرى الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغربوا من الدعوة المباشرة في الندوة إلى إباحة الجنس ومنع أي قيد عن كل الممارسات حتى الشاذة منها، وهو ما تزامن مع جو عام حزين في المغرب عن ضحايا “فاجعة الحوز”، فقوم يحاضرون عن “الانفجار الجنسي” و15 مغربيا ماتوا خنقا تحت الردم.
كان الواجب من السلطات المغربية أن ترحلها من عروشة الشمال ..إذا كان غير المسلمين لا يجراون على هذا القول الشنيع من قبل هذه التونسية .وكتاب الدول العربية يتشدقون في الطعن في معتقدات الإمة الإسلامية .لعنها الله
أين حكومة المرجعية الإسلامية المغربية. و أين إمارة المؤمنين التي تنتسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذه تقول بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسطورة. فهل النسب أسطورة ؟
منطلقات هذه الكاتبة إلحادية و ادواتها إيديولوجية ( ,أمازيغية) و مرجعيتها استشراقية بل و حتى من من رسائل لا دليل على صحتها من تاجر لأخيه، في حين انها ترفض ما كتب بالدليل المتواتر و الإجماع المفحم، كما أن عدم تخصصها في التاريخ باعتبارها مدرسة لغة فرنسية زاد من ضعف مستوى طرحها الحاقد و تناثر أفكارها المربع. فلا غرابة أن تصل الى مغالطات فكرية كثيرة و تيه عقائدي باريز.
و في حالات مماثلة و هي في تزائد مع الأسف في اوساط الانفصاليين في بلاد المسلمين و المدعويين مع للأسف ماسونيا و صهيونيا و حتى سياسية من قبل جهات غربية معروفة، و من قبل الشواذ الداعين الى انحلال الاخلاق و فسادها، فالكل يمكن في كتابات منهجية علمية تحترم المنتج العلمي و تستقوي المعلومة من مصادرها الموثوقة لتوزيعها و نشرها على اوسع نطاق من قبل اهل الميدان من المختصين في الشريعة و التاريخ الاسلامي و الفلسفة الاسلامية مع ضرورة توضيح زيف و فساد افكار اصحاب هذه الافكار النارية و الاخلاق الفاسدة