مستفز.. جريدة تروج لـ”صور جنسية فاضحة” على عينك أبن عدي
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تزامنا مع الارتفاع المفرط في درجات الحرارة هذا الصيف؛ ارتفع منسوب نشر العري والتطبيع معه لدى بعض المنابر الإعلامية بشكل مثير.
وفي هذا السياق دأبت جريدة “الصباح” وبشكل يومي، على نشر صور يمكن وصفها، دون تردد، بأكثر من فاضحة، بل بعضها ساقطة ومستفزة، تبدي جزءا من العورة المغلظة لعارضات أزياء غربيات.
ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وإخلالا سافرا بالحياء العام وميثاق الشرف الإعلامي.
فالجريدة المذكورة لا تعبأ إطلاقا بخطر الصور التي تنشرها بحجم كبير على صفحتها الأخيرة، وتعممها على جل التراب الوطني، وما يمكن أن تسببه من إغراء وإثارة خاصة لدى المراهقين والمهووسين بالسعار الجنسي، وبعدها نتساءل عن أسباب التحرش وارتفاع معدلات الاغتصاب.
نعم وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع على الشابِكة تسهم بشكل كبير في هذا الفساد والانحراف، لكن بعض المنابر الصحفية لها نصيب كبير في التطبيع مع العري والسعار الجنسي، حتى قبل الطفرة الإلكترونية.
صراحة؛ مؤسف جدا أن تتاجر يومية، تتلقى الدعم من المال العام، بثقافة تحت الحزام، وتدغدغ شهوات المتابعين بدل عقولهم لتسوّق لمنتوجِها الإعلامي، لكن من أجل جلب المتابعين والتسويق للنظرة العلمانية في اللباس وتصريف الشهوة فالكل يهون، سواء بالنسبة للمنبر المذكور أو لمثيله في الساحة الإعلامية.
لا أظن أن مغربيا يخفى عليه الخط التحريري الذي تتبناه “الصباح”، وموقفها من الستر والحياء والعفة، لكنها وبكل صدق تجاوزت هذا الصيف كل الحدود وخرقت كل القوانين والأعراف ومست بعمق “التامغربيت”.