مستوردو الماشية يسائلون الحكومة عن رفع الدعم عن الاستيراد وفرض الرسوم من جديد

هوية بريس – متابعة

يتساءل عدد من مستوردي الماشية عن إجراء رفع الدعم الذي كان مخصصا لاستيراد رؤوس الأغنام وكان محددا في 500 درهم للرأس الواحد، وهو الإجراء الذي توقف مع نهاية السنة الماضية، ما ينذر بزيادة ارتفاع أثمنة لحومها في السوق الوطنية.

كما يستغربون إقدام وزارة الفلاحة على إلغاء هذا الإجراء المهم -الدعم- دون أي تواصل أو تشاور مع مهنيي القطاع، ودون مراعاة لحالة السوق والخصاص الذي يعاني منه، وهو ما ينذر أيضا بارتفاع الأثمنة واستمرار ذلك.

وفي هذا الصدد يتساءل مستوردو الماشية، هل سيتوقف الدعم طيلة السنة أو فقط لمدة معينة ستبقى مجهولة عندهم ما يخلق اضطرابا وخوفا من طرفهم، خشية أن يستوردو بضاعة دون دعم، ثم يخرج قرار الدعم من جديد فيتم الاستيراد حينها من موردين آخرين، وهو ما سيجعل بضاعتهم غالية وتجارتهم معرضة للكساد والضياع، وهم في غنى عن تحمل أعباء مالية بهذا الحجم، وما قد يفقدهم الثقة في إجراءات الحكومة.

كما يصر هؤلاء المهنيون على أنه إذا كانت الدولة ستوقف الدعم، فيجب عليها إصدار قرار نهائي وباتفاق معهم بعدم تقديم الدعم طيلة السنة أو لمدة معينة بالضبط حتى يتصرفوا وفق ذلك.

من جهة أخرى، يوضح أحد هؤلاء المستوردين لـ”هوية بريس”، فإن رؤوس الأبقار المستوردة كانت معفية من رسوم الاستيراد وهو أيضا الإجراء الذي توقف مع نهاية سنة 2023، ما اضطر المستوردين إلى إيقاف عملية استيرادها في ظل وعود بتجديد قرار الإعفاء الذي لم يصدر لحد اليوم، ما تسبب في توقيف استيراد رؤوس الأبقار أيضا وهو ما ينذر بدوره في ارتفاع كبير لثمن اللحم البقري، ويهدد بالإضرار بالمنتوج الوطني.