مسكين هو الأستاذ (ة) في زمن تزايد منسوب الدراسات التي تغفل ألمه!!
هوية بريس – منير الحردول
مسكين هو الأستاذ(ة) أمام توالي الدراسات والتي لا تكاد تنتهي!!
مسكين هو الأستاذ (ة) مع كثرة الدراسات! الكل أمسى يدرس ويتدارس ذاتية وشخصية وعمل الأستاذ(ة)! بل ويتابعه ويتبعه حتى خارج الفصول الدراسية، وكأنه سبب بلاء ما وصلت إليه المنظومة التعليمية!!
الأستاذ(ة) لا يقرر أبدا، بل ينفذ، ويعمل وفق شروط معينة، الكل يشهد أنها غير مواتية للعمل السليم، كالاكتظاظ، وكثرة المهام بدون تعويض ولا نتيجة بعدها، والتقارير شاهدة على ذلك..
أظف إلى ذلك الظروف المادية التي أضحت مؤلمة مع مرور الزمن! اذهبوا للأبناك واسألوا عن عالم القروض، وابحثوا جيدا، لتجدوا أن الأستاذ أضحى مسعفا اجتماعيا، يعيل أسرا وعائلات، وقد تتوسع الإعالة لتشمل بعض الأصدقاء والاخوة، وينتقل تضامنه اللامحدود إلى تلاميذه بسبب وجود قلب يتألم لوضع اسمه الحاجة وهكذا..
بل للأسف أمست تعلق عليه الازمات المركبة والغريبة في آن واحد، رغم أزماته التي لا يعلم بها إلا الله..
فكان الله في عون هذا الاستاذ(ة) مع كثرة الدراسات! فعوض الاعتراف بتضحياته وتحفيزه وتشجيعه، يتم الدوس عليه بأحقاد اجتماعية ليست إلا!! سأفصل قريبا في ذلك في مقال مطول نسبيا…في المواقع والجرائد المواطنة المخلصة لواقعية وتعدد الآراء الحرة الهادفة..