مسلمو أراكان يغادرون منازلهم جراء الحملة العسكرية في الإقليم
هوية بريس – متابعة
قال أحد قادة الرأي في إقليم أراكان بميانمار، إن مسلمي الروهينغا شرعوا في مغادرة منازلهم في الإقليم، جرّاء الحملة العسكرية التي يشنها الجيش منذ عدة أيام، على خلفية هجمات نفذها، مؤخراً، مسلحون ضد مراكز شرطة حدودية.
وأضاف المصدرللأناضول مفضلًا عدم الإفصاح عن هويته، لدواعٍ أمنية أنه “جرى توقيف عدد من مسلمي الروهينغا خلال محاولتهم عبور نهر ناف إلى بنغلاديش”.
وأكد أنه لا يعرف على وجه التحديد عدد من عبروا إلى بنغلاديش، وعدد من تم توقيفهم.
ولدى سؤاله عما إذا كان القرويون في الإقليم يدعمون المسلحين، أجاب الرجل: “القرويون في أراكان يرغبون في العيش بسلام وشرف”، مشيراً إلى أنهم ليسوا كما تعتقدهم الحكومة.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه اللجنة الإعلامية لمكتب مستشارية الدولة (SCOIC) في بيان لها، إنه تم توقيف 59 شخصا اليوم ضمن العملية التي بدأها جيش ميانمار بعد الهجوم على مراكز الشرطة في التاسع من الشهر الماضي، ليصل العدد الإجمالي لمن تم اعتقالهم إلى 337 شخصا.
أمس الخميس، طالب فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، سلطات ميانماربضرورة الالتزام بالقانون الدولي في حماية المدنيين وممتلكاتهم في إقليم أراكان غربي البلاد.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء أحداث العنف الجارية بالإقليم منذ عدة أيام.
ويشن جيش ميانمار منذ 14 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، حملة في قرى المسلمين في إقليم أراكان، أدت إلى مقتل 28 شخصا وفقا لتقارير إعلامية.
وكان مسلحون شنوا في 9 أكتوبر الماضي، هجوما على مراكز شرطة حدودية في أراكان، ما أدى إلى مقتل 29 شخصا بينهم 13 من رجال الأمن.
وبدأت قوات الأمن حملة في المنطقة إثر ذلك، ولم يسمح للإعلاميين والعاملين في المؤسسات الإغاثية بدخول المنطقة، وشهدت الحملة أعمال عنف، واعتقالات واسعة في صفوف السكان.
ويشهد الإقليم حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية، لملاحقة أعضاء منظمة “مجاهدين أكا مول”، التي حملتها رئاسة ميانمار مسؤولية الهجمات.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.