مسلمو ألمانيا يطالبون الحكومة بتعيين مفوض للتصدي لـ”الإسلاموفوبيا”
هوية بريس – وكالات
طالبت الجالية المسلمة في ألمانيا الحكومة، الأربعاء، بتعيين مفوض رسمي يختص بالتصدي لتنامي ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في البلاد.
واقترح أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (منظمة تمثل مسلمي البلاد)، تعيين مفوض يختص بمعالجة هذه القضية، على غرار تعيين مفوض مختص بشؤون معاداة السامية.
وقال مزيك: “لقد لمسنا أهمية هذا المنصب بعد أن عينت الحكومة الفيدرالية مفوضا لمحاربة معاداة السامية”، حسبما نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية.
وأضاف أن تعيين مفوض للإسلاموفوبيا سيكون بادرة مهمة من جانب الحكومة، وستصبح الحكومة حينها أكثر حساسية تجاه الجرائم التي تستهدف المسلمين.
وكانت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد استحدثت مكتبا العام الماضي لمفوض فيدرالي معني بمحاربة معاداة السامية، وذلك استجابة لدعوات من منظمات يهودية.
غيّر أنها لا تزال مترددة حتى الآن في استحداث منصب مماثل لمعالجة “الإسلاموفوبيا”.
وأوضح مزيك أن “الدعاية المتزايدة المعادية للمسلمين في البلاد وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق في الأشهر القلائل الماضية ، حيث تلقى أكثر من 20 مسجدا تهديدات بالقنابل في يوليو/تموز”.
وتابع: “من يقف ضد المسلمين أو الأقليات الأخرى يهددنا جميعا في هذا البلد الحر والديمقراطي”، وشدد على أنه “من الأهمية بمكان أن يعترف المجتمع بهذا”.
وشهدت ألمانيا صعودا في نشاط “الإسلاموفوبيا” وكراهيته للمهاجرين في السنوات القلائل الماضية بسبب الأحزاب والحركات اليمينية المتطرفة التي استغلت المخاوف من أزمة اللاجئين لكي تصل إلى السلطة.
وسجلت الشرطة 813 جريمة كراهية ضد المسلمين العام الماضي ، بما في ذلك الإهانات ورسائل التهديد والاعتداءات الجسدية والهجمات ضد المساجد، حسب تقارير محلية.
وتضم ألمانيا ، التي يزيد عدد سكانها عن 81 مليون نسمة ، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا. ويصل عدد المسلمين في البلاد حوالي 4.7 مليون نسمة، من بينهم ثلاثة ملايين تركي، وفقا للأناضول.