مسلمو بلجيكا في مواجهة العنصرية وازديادها في الآونة الأخيرة
هوية بريس – متابعة
السبت 05 دجنبر 2015
عبرت فاطمة عن اعتقادها بأن دعسها أثناء ذهابها للعمل قبل أيام كان بسبب ارتدائها الحجاب، موضحة في حديثها للتلفزيون البلجيكي أن السائق توقف وسمح لها بالمرور على ممر المشاة، ثم صدمها بسيارته.
وقالت لم يكن من السهل علي أن أميل إلى الاعتقاد بصحة ما كنت أسمعه من حوادث تمييز تجاه المسلمين في بلجيكا، حتى حدث معي ما حدث، مضيفة “لقد رأى السائق أنني توقفت، وحثني على المرور ثم دعسني، لا أفهم لماذا فعل ذلك إن لم يكن بسبب أنني أرتدي الحجاب”.
وبينت أنها لم تعان من قبل من التمييز أو العنف بسبب لباسها الإسلامي، “ولكن مع ما حدث لي فإني أطرح بعض التساؤلات، لا سيما في سياق الهجمات الأخيرة في باريس”.
حوادث متكررة
ووفقا لرئيس تجمع “ضد الخوف من الإسلام” في بلجيكا مصطفى الشعيري، فإن مثل هذه الحوادث أصبحت تتكرر في الآونة الأخيرة، خاصة ضد النساء، موضحا للجزيرة نت أن الأمر المقلق هو أن الضحايا يشعرن بالخوف لتقديم شكوى.
ومنذ هجمات باريس، يعاني الكثير من المسلمين في بلجيكا من العنصرية التي تصل إلى حد الاعتداءات، وتلقت مساجد عديدة بيانات تحمل تهديدات بالقتل ضد المسلمين.
وتلقى الجامع الكبير في بروكسل، الذي تديره السعودية ويقع بالقرب من الحي الأوروبي، الأسبوع الماضي طردا يحتوي على مسحوق تبين أنه طحين، كما تلقى مركز التضامن، الذي يوجد مقره في حي مولنبيك، بيانا يحمل تهديدات بالقتل ضد المصلين، ووقع البيان من قبل تنظيم سمّى نفسه “الدولة المسيحية”.
وتأتي هذه الحوادث والاعتداءات رغم أن المنظمات الإسلامية في بلجيكا لم تتردد في التعبير عن إدانتها بشدة لهجمات باريس، كما أقدم العديد من الناشطين في الجالية المسلمة بمجموعة من المبادرات للدعوة إلى عدم الخلط بين الجالية المسلمة في بلجيكا والذين يرتكبون عمليات باسم الإسلام، حسب “الجزيرة”.