“مسيرات ضد حماس”.. بيان قوي يُخيِّب آمال الاحتلال الغاصب وأبواقه العربية!

هوية بريس – عبد الله التازي
شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة خروج مسيرات عفوية، في إطار المطالب الشعبية المتزايدة لوقف العدوان الذي يشنه الاحتلال الصهيوني بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لاستمرار المجازر، مطالبين المجتمع الدولي بزيادة الضغط على الاحتلال “لوقف نزيف الدم، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.”
مطالب مشروعة وليست منّة من أحد
وأفاد المشاركون في المسيرات أن هذه المطالب ليست مجرد كماليات، بل حقوق إنسانية مشروعة لا يجوز التنازل عنها.
وأكدوا على أنه “لا يحق لأي جهة إعلامية أو دولية تبرير الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزّل.”
رفض للاستغلال السياسي والتشويه الإعلامي
شدد وجهاء ومخاتير بيت لاهيا على أن المسيرات خرجت بشكل عفوي، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو مناكفات داخلية، مؤكدين أن المرحلة الحالية تتطلب “التكاتف الوطني لمواجهة العدوان، دون السماح لأي جهة بمحاولة تشويه المشهد أو استغلاله لأجندات خاصة.”
بيت لاهيا.. معقل المقاومة ورفض الخيانة
جدد أبناء المدينة التأكيد على أن بيت لاهيا كانت وستبقى “خزانًا ثوريًا لا ينضب، يحتضن الثوار والمقاومين والمجاهدين”، ولن تقبل مطلقًا بأن يتم استغلال معاناة سكانها من قبل “جهات مشبوهة أو أفراد مندسين يسعون لتشويه الصورة الحقيقية للحراك الشعبي.”
كما أوضح الوجهاء أن المدينة “تقف صفًا واحدًا مع المقاومة الفلسطينية، وترفض أي محاولات لفصلها عن الإطار الوطني، أو تقديمها ككيان منفصل عن الحاضنة الشعبية للمقاومة.”
إعلام الاحتلال وأبواقه العربية تشوّه الحقائق
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام العبرية، إلى جانب كثير من المنابر الإعلامية العربية المتماهية مع سردية الاحتلال الغاصب، عمدت إلى تناول هذه المسيرات بطريقة مضللة، مدعية أنها احتجاجات ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في محاولة مكشوفة لتشويه صورة المشهد الشعبي الفلسطيني.
وأكد وجهاء المدينة أن هذه الادعاءات تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية، بينما تواصل غزة وأهلها الصمود في وجه الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، في ظل تواطؤ دولي غير مسبوق.