مسيرة الحايك بفكيك.. مدونة الأسرة.. وتصدر المرأة الحداثية للمشهد!!
هوية بريس – متابعات
اعتبر ذ.إدريس الكنبوري أن مظاهرة نساء مدينة فكيك أمس وهن يرتدين الحايك احتجاجا على تفويت قطاع الماء إلى شركة جهوية له أكثر من دلالة.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي المغربي بأن التظاهر بالحايك يعني أن الأمر يتعلق بمظاهرة محافظة ضد الحداثة التي هي التدبير المقنن للماء في عصر الدولة البيروقراطية التي تعمل على “عقلنة” كل شيء.
بهذا المعنى التقليد يعي جيدا أين يكمن فشل التحديث الشكلي؛ وأنه يكمن في الاستغلال باسم التحديث”.
وأضاف ذات المتحدث “الدلالة الأخرى أن هذه التظاهرة المتميزة التي ستدخل تاريخ الاحتجاج في المغرب انطلقت من الهامش وليس من المركز؛ فمدينة فكيك لا نسمع بها إلا لماما؛ ومثلها مثل مناطق الهامش الأخرى لا يسمع بها أحد إلا في المآسي؛ كالزلازل والعطش والهجرة السرية وتساقط الثلوج والعزلة؛ ولكن فكيك صنعت الحدث هذه المرة ليس بسبب التظاهر بل بسبب الحايك؛ وهذا يعني أن الزي ليس مجرد شكل كما يدعي البعض أو خرقة.
“مسيرة الحايك” هذه تدل على أن المرأة المغربية واعية سياسيا من خلال الواقع الاجتماعي؛ إنها تنطلق من الواقع المجتمعي للمطالبة بتغيير السياسة وليس العكس كما تفعل المرأة الحداثية التي تنطلق من السياسة لتغيير المجتمع. تفهم المرأة الأولى أن السياسة مريضة في المغرب وتفهم الثانية أن المجتمع هو المريض.
ما شهدناه في فكيك يكشف لنا بأن المرأة المغربية لا زالت صامتة؛ وأن هذا الصمت يفهمه البعض على أنه جهل أو عدم نضج أو عدم تورط في الشأن العام؛ ولذلك تتصدر المرأة الحداثية المشهد وتعتقد أنها تعكس واقع المرأة المغربية؛ ونعتقد أن قضية تعديل مدونة الأسرة يمكن أن تتسع غدا لتقول نسوة الحايك كلمتهن”.
وختم الكنبوري تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك بقوله “الحايك هو الزي الذي كان يخشاه الاحتلال الفرنسي؛ تحت الحايك كان يمر السلاح والقنابل والمنشورات السرية؛ وخلف الحايك كان يعبر رجال المقاومة متخفين؛ ولولا الحايك لأمسكت المخابرات التونسية محمد مزالي الوزير الأول في عهد بورقيبة عام 1986 لولا أنه لبس الحايك وتنكر في هيئة امرأة واجتاز الحدود وهرب.
وكنا في طفولتنا نصنع مثل مزالي في لعبة دينيفري الشهيرة Délivrer التي لا يعرفها هذا الجيل؛ إذ كنا نرتدي الحايك وحين نقترب من النقطة المركزية التي يوجد فيها الأسرى نصرخ Délivrer فنحررهم دون مفاوضات ولا وساطة قطرية”.
الحايك هو لباس المرأة الفكيكية خارج البيت وليس شيء آخر.
استمرار أخنوش على رأس الحكومة،تهديد
لأمننا الغذائي والمائي،يجب محاسبة هذا الرجل على اختياراته منذ أن كان وزيرا للفلاحة
فكما جوعنا هاهو يعطشنا،أكثر من هذا فإنه لا يحترم توجيهات وتعليمات جلالة الملك،حفظه الله.