مشاركة “مركز يقين” المغربي في “ملتقى إسطنبول لمقاومة الظاهرة الإلحادية”
هوية بريس – عبد الله المصمودي
شارك “مركز يقين” المغربي المشتغل في مجال مقاومة الإلحاد والرد على الشبهات اللادينية، في “ملتقى إسطنبول لمقاومة الظاهرة الإلحادية”، والذي نظم يومي 18 و19 نونبر 2018.
وقد نشر موقع المركز تقريرا عن مشاركته، هذا نصه:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
أما بعد،
فإن من فضل الله تعالى على هذه الأمة الإسلامية، أنها لا تزيدها التحديات القائمة إلا إصرارا على الصمود ونشر دعوة الإسلام في الآفاق. وإذا كان أعداء الأمة يسعون حثيثا إلى تفكيك الإسلام من الداخل، من خلال بث الشبهات الإلحادية واللادينية في عقر أمة الإسلام، فإن الله تعالى قيض لهم ثلة طيبة من العلماء والدعاة والمفكرين، ومن المؤسسات والمراكز المتخصصة، ومن الباحثين والشباب الغيورين، جعلت مِن وُكدها التصدي لهذه الشبهات بما يتيسر لها من وسائل الفكر والدعوة والتواصل.
وإذا كان الغالب على هؤلاء العاملين الاستقلال بأنشطتهم -كلّ في دائرة تأثيره الخاصة، أو موطن عمله الضيق- فإن من آكد الأولويات اليوم أن يحصل التنسيق بين هؤلاء العاملين، توفيرا للجهود، وتبادلا للخبرات، واستفادة من التجارب المختلفة.
وفي هذا الإطار، انعقد في مدينة إسطنبول التركية، الملتقى الأول للمؤسسات العاملة في مجال معالجة الإلحاد، وذلك يومي 11 و12 ربيع الأول 1440هـ، الموافقين ليومي 18 و19 نونبر 2018م، بدعوة كريمة من جمعية “كوشاك” التركية.
وقد شارك مركز يقين في هذا الملتقى مشاركة فعالة، وذلك من خلال حضور وفد ممثل عنه يترأسه الدكتور البشير عصام المراكشي والأستاذ الباحث محمد أمين خلال والأستاذ جلال اعويطا.
وقد ألقى د. البشير عصام المراكشي في اليوم الأول المخصص للتعريف بالمؤسسات الحاضرة، وتجاربها في مجال مقاومة الإلحاد والشبهات اللادينية، ورقة باسم مركز يقين تطرق فيها إلى خصوصيات التدين في المغرب، وتاريخ الهجمة الإلحادية في هذا البلد المعتز بانتمائه الديني. كما تطرق إلى أسباب موجة الإلحاد الجديدة، قبل أن يعرّج على تجربة مركز يقين الوليدة، والتي حققت في أشهر معدودة إنجازات علمية وفكرية طيبة، وإن كان المأمول أكبر من ذلك.
كما أن مركز يقين شارك مشاركة فعالة من خلال إثراء النقاش عبر تدخلات أعضائه الممثلين له في الملتقى، خصوصا في اليوم الثاني المخصص لبحث طرق التنسيق بين العاملين في هذا المجال، والانفتاح على الكفاءات الكثيرة التي تزخر بها الساحة الدعوية والإعلامية.
وقد كان الملتقى فرصة طيبة لعقد شراكات بين مركز يقين ومجموعة من المؤسسات الأخرى، من أجل تبادل الخبرات والمهارات، والتنسيق المثمر في أفق تعزيز اليقين ومعالجة الشبهات اللادينية.
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يبارك في الجهود ويزكيها، وأن يكتب أجر العاملين عنده سبحانه، ويرزقهم الإخلاص في القول والعمل.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”.