مشاريع تحلية مياه البحر تثير مخاوف حول صحة المستهلكين
هوية بريس- متابعات
قال كريم شهيد، رئيس مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس المستشارين، إن “الأولوية اليوم هي تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وتوفير الإمدادات المائية اللازمة للسقي، الذي يرتبط بالأمن الغذائي وتزويد الأسواق بالمنتجات الفلاحية الضرورية”.
وشدّد خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، على “ضرورة التصدي بحزم للاستعمالات التي لا تتناسب مع هذه الأولويات”. مبرزا أن “الربط المائي بين سبو وأبي رقراق، ومشاريع محطات تحلية المياه، “ليست حلا جذريا ولا كافيا لمعالجة الخصاص”، لافتا في الوقت ذاته إلى تكلفتها الباهظة.
وأكد على “أهمية استعمال الطاقات المتجددة في هذه المحطات لخفض التكلفة بالنسبة لمياه الشرب والسقي على حد سواء”. داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل توعية المواطنين حول خطورة المرحلة وضرورة تغيير العادات الاستهلاكية للماء. كما حث على التفكير في بدائل لمجموعة من الأنشطة الفلاحية والصناعية والخدماتية المستهلكة للماء.
كما تساءل شهيد أيضا حول التداعيات البيئية المرتبطة بمشاريع تحلية مياه البحر، وكذا عن مدى تأثيرها على التوازن البيئي، معربا عن قلقه بشأن المخاطر المحتملة على الصحة العامة، خاصة في ظل وجود تركيزات منخفضة لبعض المعادن في هذه المياه. موردا أن “عملية تحلية المياه تتطلب استخدام عدة مواد كيميائية قبل المعالجة والتنظيف، والتي يتم إلقاؤها في البحر بعد استعمالها، الأمر الذي يصبح مصدر قلق بيئي”.