مشاكل مؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة تتفاقم مع مطالب لإيجاد الحلول
هويةبريس- متابعة
إنعقدت بمقر الإتحاد المغربي للشغل بالناظور، الأحد الماضي، ندوة صحفية، عقدها المكتب النقابي للاطر الإدارية والتربوية لمؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة-فرع مليلية السليبة، بحضور النائبة البرلمانية فريدة خنيتي.
في مداخلتها، أكدت البرلمانية فريدة خنيتي أن الترافع حول هذا الملف يكتسي صبغة استعجالية، ولا يمكن المزايدة فيه، أو النظر إليه من غير استحضار البعد الوطني، وأن المؤسسة المعنية لها رمزية خاصة، فجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله هو من أعطى تعليماته لفتحها منتصف الستينات، ولعبت ادوارا مهمة في الحفاظ على الهوية المغربية في الثغر المحتل، وساهمت في نشر التعاليم الاسلامية، وحملت المسؤولية لكل من يحاول العبث بهاذا الملف من منطلقات غير مفهومة، وأكدت انها ستترافع حوله بكل قوة انطلاقا من قناعتها المبدئية بكون أنها تترافع على قضية وطنية تمس وجداننا الجماعي كمغاربة.
وقد سبق للبرلمانية أن طرحت سؤالا شفهيا، على وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، داخل قبة البرلمان ووعد بالتدخل لحل هاته المشكلة، كما كان لها اتصالات عديدة في هذا الملف.
من جهتهم، أكدت الاطر التربوية التي حضرت الندوة عن استعدادهم الدائم لخدمة الوطن، وأن ترافعهم على هاته المؤسسة ليس من منطلق الانانية، أو بحثا عن امتياز من نوع ما، إنما هو غيرة على هاته المؤسسة خصوصا أنهم كانوا في تماس يومي مع الاسبان ويعرفون حق المعرفة كيف تعيش اغترابا داخل وطنك، وكيف تكون المقاومة التربوية.
وأشارو أن الإجراءات التي اتخذتها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الاولي منذ السنة الفارطة كانت محطة ريبة، فالاتصال بالسادة الاطر الإدارية والتربوية لمطالبتهم بملأ استمارات التقاعد النسبي، وتأخير الدخول المدرسي والاتصال بالعائلات لدعوتهم تسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية المجاورة لمليلية، وأيضا إشاعة أن المؤسسة ستغلق لتشجيع الأسر المغربية في مليلية لتسجيل أبنائها في المدارس الاسبانية، ثم إرسال إنذارات بالطرد للسادة الاطر التربوية، مع مطالبتهم بالالتحاق بالعمل، مع العلم ان الحدود الوهمية مغلقة، كل هذا أثار الريبة والشك في صفوف كل العاملين بالمؤسسة..وطالب المكتب النقابي بعد اعتماد نمطي الدراسة الحضوري وعن بعد بالنسبة للجسم التربوي المتواجد عن الجانبين، اذ أن الاساتذة المتواجدين داخل الثغر المحتل يدرسون حضوريا تلامذة المؤسسة وعن بعد التلاميذ المتواجدة خارج الثغر المحتل، وكذلك يفعل السادة الاساتذة المتواجدين في الناظور، أي سيعملون على تدريس التلاميذ في مدرسة مجاورة للثغر المحتل حضوريا ويدرسون عن بعد تلامذة المقر المتواجدين بمليلية المحتلة.
من جهتهم عبر مجموعة من التلاميذ وأبائهم الذين حضروا الندوة عن خيبة أملهم لاستمرار هذا الاشكال وعبروا عن املهم في انفراج هذا المشكل، وعرفت الندوة شهادات مؤثرة من طرف التلاميذ وابائهم.