مشاهد “صلاة العيد” في الغرب.. بين الكنبوري ورباح والقاري

01 أبريل 2025 21:17

هوية بريس – متابعة

علق الدكتور إدريس الكنبوري على الحشود الغفيرة التي تفاجأت بها فرنسا في صلاة عيد الفطر هذا العام 1446هـ في منشور له على فيسبوك، فعلق عليه في حسابه الوزير السابق عزيز رباح، ثم علق على الأخير في حسابه الباحث أحمد القاري.

وإليكم ما كتب هؤلاء الثلاثة:

د.إدريس الكنبوري “فوجئت فرنسا يوم أمس بحشود هائلة من المسلمين الذين توافدوا على بعض الملاعب والساحات لأداء صلاة عيد الفطر، ونقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل فيديوهات ومقالات عن الحدث مكررة عبارة “الحشود”.

وسائل الإعلام ردت سبب تلك الحشود إلى عطلة الأحد، لكن الحدث كان مرآة عكست قوة حضور الإسلام في فرنسا التي كانت توصف بأنها البنت البكر للكنيسة الكاثوليكية، فقد كان الأمر بالنسبة لفرنسا شبيها باستعراض قام به المسلمون الفرنسيون.

بهذا يتبين أن الإسلام هو الدين الأول في فرنسا، وأن المسيحية هي الديانة الثانية لكن بفارق كبير بينهما. فإذا كان الدين يقاس بعدد الممارسين للشعائر فإن الإسلام هو الدين الأول في القارة الأوروبية، وإذا كانت صلاة العيد في فرنسا تزامنت مع يوم الأحد فإن يوم الأحد هو يوم الصلاة المسيحية، لكن فرنسا تشكو من فراغ الكنائس.

ما لاحظه الإعلام الفرنسي هو الحضور الغفير للشباب والأطفال في صلاة العيد، وهو مؤشر على فشل العلمانية الفرنسية في ترويض الجيل الثالث والرابع من أبناء المهاجرين، وعلى عودة هؤلاء إلى دين آبائهم. لكن الفرق اليوم بين الآباء والأبناء أن الآباء الذين هاجروا قبل عقود إلى فرنسا كانوا مجرد عمال جلهم أمي لا يعرف شيئا عن الإسلام، وبعضهم أبهرته فرنسا وغرق في حضارتها المادية، بينما الجيل الجديد جيل متعلم نشأ وسط تلك الحضارة لكنه لم يغرق فيها، وإذا كانت فرنسا قد نجحت في ترويض جيل الآباء فإن جيل الأبناء هو من سيروض العلمانية.

الوزير السابق عزيز رباح “نقطة نظام:

ماشاء الله وتبارك الله

وتقبل الله من المسلمين صالح الأعمال

ونتمنى أن يعمل العلماء والوعاظ والدعاة والمؤطرون والمثقفون على ترسيخ هذا التدين في العبادات والمعاملات معا. حتى يكون المسلم عنصر خير ونفع واستقامة وأمن ونظام في دولنا وفي دول المهجر.

العالم منبهر بقوة المسلمين في العبادات وتعظيم الشعائر وهي من ركائز الدين ومظاهر التدين لكن بالمقابل تنتشر سلوكيات منحرفة منافية للإسلام لدى بعض متدينين كثر فتشوه سمعة المسلمين وتنفر من الإسلام لدى غير المسلمين بل حتى لدى الشباب المسلم تفسه.

فلعل تسديد التبليغ، بعد ترسيخ العقيدة والعبادات، يكمل البناء بتنمية الأخلاق وتقويم السلوك والمعاملات.

فيستقيم المسلم مع ربه وفي أسرته وفي كل مناحي حياته الأسرية والاجتماعية والمهنية والإدارية في بلاده الأصلية وفي دولة المهجر”.

الباحث أحمد القاري “حتى أنت يا عزيز رباح تردد مقولات ثبت بطلانها. مقولات تشكل جزءا أساسيا من حملة الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين.

لقد جُلْتُ بلدان الغرب والشرق لأكثر من عشرين سنة، فوجدت المسلمين أفضل من في المجتمعات أخلاقا وخدمة للمجتمع وتحملا للأذى وتفانيا في أداء الأعمال.

سمعة المسلم جيدة حتى صار المتوقع من سلوكه لدى عموم غير المسلمين مرتفعا جدا، بحيث يفاجأون وينزعجون إن صدر منه ما يُقْبَلُ من غيره عادة من الأخطاء والتجاوزات.

المسلمون يتولون أكثر الأعمال مشقة وأخطرها تأثيرا على حياة الناس في دول الغرب من قيادة لوسائل النقل العمومية إلى تدبير المطاعم والعمل بها مرورا بأعمال الحراسة والأمن.

ومع ذلك لا يشفع لهم كل ذلك في بلدان عُجِنت ثقافتها بعنصرية الميراث الصليبي الاستعماري. ومهما فعل المسلمون سيظل خطاب الكراهية لهم والخوف منهم حاضرا وقويا ومؤثرا في بلدان الغرب.

لكن أن تصدر تعميمات ظالمة من مسلمين تجاه مسلمين فذلك أمر لا يُطاق ولا يمكن قبوله خاصة إن أتى من سياسي تولى الشأن العام طويلا وحُسِبَ دائما على الصف المحافظ”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°
19°
أحد
18°
الإثنين
17°
الثلاثاء
17°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M