مشكلة إغلاق المساجد بسلا (حي سيدي موسى).. إلى متى يتوالى الإغلاق دون فتح؟!!

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

أنا ابن مدينة سلا.. ومنذ سنوات وأنا أسمع كغيري من أبناء هذه المدينة العريقة أخبار إغلاق مساجد بدعوى القيام بإصلاحات، وقد عانت المدينة القديمة من إغلاق عدة مساجد وساكنتها خصوصا المناطق التي بها محلات تجارية وكم طالبت بإعادة فتحها، لأن الوزارة الوصية اكتفت بالإغلاق فقط دون القيام بأية إصلاحات..
ثم أنا من ساكنة حي سيدي موسى، وهو الحي الثاني الذي عانى هو الآخر من إغلاق عدد من المساجد.. وللأسف أنا أقطن بمنطقة بهذا الحي أغلق الآن فيها ثلاثة مساجد..
– مسجد زنقة 7.. مغلق منذ 7 سنوات أو أكثر والساكنة القريبة منه، يضطرون لإقامة مصلى بأحد البقع الأرضية في رمضان ليمكنهم الصلاة جماعة..
– مسجد المحسنين.. مغلق أكثر من سنتين، ولم يشهد أية إصلاحات..!!
– ويوم السبت مساء والملك محمد السادس يحيي ذكرى المولد النبوي في المسجد، والوزير يفتخر بإقبال المغاربة على الكتاتيب القرآنية، وعن الحركة الحيوية للمساجد.. جاء إعلان إغلاق مسجد الأزهر 1 (مسجد زنقة 3-4).. بحجة القيام بإصلاحات وهو ما ولد سخطا كبيرا في المنطقة..
أجل فقد ولدّ إغلاق المسجد الثالث بذات المنطقة سخطا كبيرا لدى الساكنة، وقد سمعت عددا من التصريحات الساخطة.. إذ أن المسجد الأقرب الذي لا يزال مفتوحا، مسجد الفتح (والذي استفاد من إعادة بناء إحسانية وإلا لكان له نفس المصير) صار يشهد ازدحاما كبيرا، لأن عددا من المصلين جيران المساجد الثلاثة المغلقة صاروا يحضرون للصلاة فيه.. ولكن بُعده عن بعضهم يشكل حرجا شديدا لكبار السن، ولهم جميعا في صلاة الصبح..
فأي سياسة هذه لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي تقدم على إغلاق المساجد بحجة الإصلاح ثم تبقى مغلقة دون فتح أو بناء مساجد جديدة أو تقديم أي بدائل؟!!
نعم.. الوزارة الغنية التي لها من المداخيل الكثير، كأوقاف وقفها المغاربة خدمة لبيوت الله..
هل يجب على ساكنة هذه المناطق التي صارت تعاني من إغلاق المساجد أن يرفعوا هم أيضا شعار #مسجدي_حريتي؟ أم تراهم سيقابلهم الوزير كما هي عادته في البرلمان بالقول: “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”!!
الحاصول: لابد للمسؤولين خصوصا المنتخبين أن يقوموا بدورهم خدمة لحاجة الساكنة لمساجد يؤدون فيها صلواتهم.. دون حرج أو عنت، وذلك للضغط على الوزارة لتقوم بواجبها..
#يوميات_مغربي