مشكلة الحالة الإسلامية الوسطية في المغرب أنها تظل مترددة في اللحظات الحاسمة
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور عصام الرجواني “مشكلة الحالة الإسلامية الوسطية في المغرب أنها تظل مترددة في اللحظات الحاسمة، بل حتى في الحالات التي تبدي فيها مواقف حاسمة، قد يفضي بها التردد إلى “القبول على مضض” ما قد ترفضه بشكل حاسم من الناحية المبدئية، وهذا من المفارقات في تجربة الإسلاميين الوسطيين، حتى صار طيف واسع من الحالة يستبطن مبدأ الوسطية بوصفه رديفا لـ”مسك العصا من المنتصف””.
وأضاف العضو البارز في حركة التوحيد والإصلاح في منشور له على فيسبوك “والأمثلة على ذلك كثيرة، حتى استقر الوضع على صيغة مفارقة في تدبير المعارك الكبرى:
– إما أن نبدي موقفا حاسما ثم بعده نقبل على مضض.
– أو نتردد في البداية ونمني النفس بكسب المعركة في جولات أخرى لا نضمن شروطها أساسا”.
وتابع أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة “ومن ذلك القول في نقاش مدونة الأسرة نحن في مرحلة إعلان المبادئ العامة والمعركة الحاسمة في صياغة القانون، ثم قد يأتي القانون وقد نتردد بشأنه هو الآخر، ونعد الناس بأننا نراهن على التأويل السليم للقانون وهكذا ندخل في متتالية من التردد والعجز واللاحسم”.
وختم الرجواني منشوره بالتأكيد على أن “الأسرة أساس هذه الأمة ومادة وجودها واجتماعها، تتطلب منا موقفا وفعلا حاسما أكثر من أي وقت مضى”.