أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن أربعين مهاجرا لقوا حتفهم على إثر غرق قاربهم أمس الثلاثاء قبالة الشواطئ الليبية، بالقرب من مدينة الخُمس (120 كلم شرق طرابلس).
وجددت المفوضية دعوتها العاجلة للتحرك من أجل إنقاذ المهاجرين في عرض البحر، بعد إنقاذ قرابة 60 مهاجرا كانوا على متن القارب نفسه، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ ما تزال متواصلة.
وشدد المبعوث الخاص للمفوضية فينسنت كوشتيل، على أنه “يجب أن لا يتم قبول ما حدث ببساطة، لأنها مأساة”، مؤكدا على ضرورة “تحويل التعاطف حول ما حدث، إلى عمل فعلي يمنع وقوع خسائر بشرية جديدة، للمهاجرين”.
ووصفت المفوضية ما حدث بالمأساة، مشيرة إلى أن التقديرات تفيد بأن 900 شخص فقدوا حياتهم منذ بداية عام 2019، وأنه يجب رفع القيود القانونية واللوجستية عن عمليات الإنقاذ التي تقوم بها المنظمات الحقوقية.
وكانت البحرية الليبية، قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، عن انتشال خمس جثث وفقدان نحو 20 آخرين، وإنقاذ 65، بعد غرق القارب المذكور على بعد 9 أميال شمال مدينة الخمس.
وقال مكتب الإعلام التابع للبحرية الليبية، في بيان له، إن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب قدر بحوالي 90 فردا وفق إفادة الناجين.
يذكر أن 2262 مهاجرا فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2018، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن البحر المتوسط مازال يمثل الطريق البحري الأكثر خطورة للمهاجرين وطالبي اللجوء في العالم، رغم أن عدد الضحايا قد انخفض في عام 2018 مقارنة مع عام 2017. و.م.ع