مصر تكشف تفاصيل “خُطَّتِهَا” بشأن غزة!

كشفت القاهرة، في خطوة تاريخية، عن ملامح خطة طموحة لإعادة إعمار قطاع غزة، لتُقدم بذلك بديلاً واقعياً لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى تهجير سكان غزة نحو مصر والأردن وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وفق زعمه.

وبدلاً من ذلك، تسعى مصر إلى إعادة الحياة للقطاع الذي دمره الاحتلال الصهيوني الغاشم، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

🔔 تفاصيل الخطة: تعافٍ سريع وإعمار شامل

أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الخطة تركز على مرحلتين أساسيتين: التعافي المبكر وإعادة البناء.

وأكد أن هذه المبادرة حظيت بتأييد واسع من الدول العربية، فضلاً عن توافق مع الصين، حيث ناقش عبد العاطي التفاصيل مع نظيره الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي.

وأشار البيان الرسمي للخارجية المصرية إلى أن الوزيرين استعرضا العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في السودان وسوريا وغزة، مع التركيز على جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.

🛠️ مراحل التنفيذ: خطة من ثلاث خطوات

تتألف الخطة المصرية من ثلاث مراحل زمنية، تمتد من 3 إلى 5 سنوات، حسب تصريحات السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.

* المرحلة الأولى (6 أشهر): تُركز على الإنعاش المبكر من خلال إزالة الركام، توفير منازل متنقلة، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.

* المرحلة الثانية: تشمل عقد مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار، مع التأكيد على بقاء السكان في أرضهم.

* المرحلة الثالثة: تُطلق مساراً سياسياً يهدف إلى تطبيق حل الدولتين، كحافز لتحقيق تهدئة دائمة.

💰 تمويل ضخم بدعم خليجي

كشفت مصادر مطلعة لرويترز أن الخطة قد تتضمن تمويلاً يصل إلى 20 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات، بمساهمات من دول الخليج والدول العربية.

ويأتي هذا الدعم كجزء من التزام إقليمي لإعادة إحياء القطاع وتخفيف معاناة سكانه.

🤝 توافق إقليمي ودولي

شهدت القمة غير الرسمية في السعودية نقاشاً بين زعماء دول الخليج، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، حول الخطة المصرية.

ومن المقرر أن تُطرح لمناقشة موسعة خلال قمة القاهرة المرتقبة في 4 مارس المقبل، مما يعكس الزخم الإقليمي الداعم لهذه المبادرة.

🌍 رؤية مستقبلية للسلام

تتجاوز الخطة المصرية مجرد إعادة البناء، إذ تهدف إلى إرساء أسس سياسية تضمن الاستقرار طويل الأمد في المنطقة.

ومع دعم عربي ودولي متزايد، تبرز مصر كلاعب رئيسي في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية التي يواجهها قطاع غزة.