استغرب مصطفى العلوي، مدير جريدة “الأسبوع الصحفي”، الدعوة إلى التطبيع مع الحشيش و”الكيف” و”السبسي” كأول المخططات المستقبلية “للحزب الذي يريد أن يحكم المغرب عبر تحشيش المغاربة في ندوة بطنجة ادعت أن الحشيش المغربي قد يتحول إلى أدوية لمعالجة الأمراض”.
وتساءل العلوي، من خلال عموده “الحقيقة الضائعة” على صفحات “الأسبوع” في عددها الصادر اليوم الخميس، ما إذا كان “الحزب القابع وراء محاولة تطبيع الحشيش يريد أن يدعم صفوفه في الانتخابات المقبلة بأقطاب الحشيش المعتقلين والعفو عنهم ليقتعدوا مناصب الصدارة في فريقهم الحزبي بعد الانتخابات المقبلة”.
وقال العلوي، إن السياسيين، من مختلف الأحزاب والذي حضروا الندوة وأيدوها بسكوتهم، باستثناء حزب العدالة والتنمية، يضيف العلوي، “لا شك أن الحشيش والكيف يشكل نقطة الضعف بالنسبة للكثيرين منهم، وبالنسبة لأولاد أقطاب كثيرين فيهم”، معتبرا “تواطؤهم وسيلة من وسائل الاستعداد للتحالف الانتخابي المقبل، وهم يعرفون أن الشعب المغربي ليس محششا لهذه الدرجة، لأنه لن يصوت عليهم ولا على دعاة نشر المخدرات وتحشيش الشعب ليزداد ذلا وضياعا وفقرا”.
وأضاف العلوي، أنه كان بإمكان، حتى الأغبياء، “أن يصدقوا منظمي ندوة طنجة لو قدموا مشروعا لاسترجاع مئات الملايير المهربة إلى المغرب لإقامة مصانع تشغيل الأربعين ألف مزارع للحشيش الذين يبكي عليهم أصحاب مشروع ندوة جهة الشمال”.
وختم العلوي، مقاله متحديا “إذا كان منظم ما سمي بالندوة لمّح إلى أن هناك مؤتمرا مماثلا سيعقد لدراسة نفس الموضوع في الولايات المتحدة، فليجرب “الزعيم السياسي” أن يدخل مطار نيويورك وفي جيبه قطعة من الحشيش المغربي ليرى أن الدول العالمية تفرق في قوانينها ومتابعاتها بين الأدوية والحشيش”.
وكان ما سمي بندوة طنجة قد أثارت ردود فعل ساخطة على تنظيم مثل هذا النوع من اللقاءات وموجة من الانتقادات اللاذعة لـ”لأصالة والمعاصرة” وأمينه العام إلياس العماري، كما لم يتقبل عدد كبير من المواطنين المغاربة “النداء” الصادر عن “الندوة”.
وكشفت جل مواقع التواصل الاجتماعي حجم الصدمة التي عبرت عنها منشورات وتعاليق أغلب روادها، مستهجنين الدعوة إلى تنظيم ندوة لتقنين زراعة المخدرات بالمغرب في ظل الظواهر السلبية واللاأخلاقية التي يتسبب فيها التطبيع مع هذه الزراعة والترويج لها.