مصطفى ولد سيدي مولود: خصوم المغرب في حرج شديد بعد قرار مجلس الأمن
هوية بريس- متابعة
اعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، أن معركة مجلس الأمن، بين الجزائر والمغرب لم تكن تدور حول التمديد لبعثة المينورسو من عدمه، بل كانت حول الكركرات.
وقال، إن “المغرب انتصر مرة أخرى في معركة الكركرات، كما كان متوقعا منذ آخر قبوله لمبعوث جديد، وتأكيده تمسكه بالعملية السياسية، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، حتى اكتمل صعود خصومه قمة جبل التصعيد”.
هذا الوضع، بحسب مصطفى سلمى “وضع خصوم المغرب في حرج شديد، إذا رفضوا العودة للعملية السياسية سيجعلهم في تعارض وتضاد مع وجهة النظر الغالبة على مستوى المجتمع الدولي، خاصة وأنهم أصحاب المصلحة الأكبر في التوصل إلى تسوية”.
كما أن “قبولهم العودة إلى العملية السياسية دون تراجع المغرب عن خطوته، التي قام بها في الكركرات، أو الإشارة إليها في قرار مجلس الأمن على أنها خرق للاتفاق العسكري رقم واحد، تفرض عليهم اعتبار الوضع الجديد في الكركرات أمر واقع عليهم التعايش، والتطبيع معه، ولن يطرح مجددا كعقبة في وجه التسوية السياسية”.
وأكد القيادي السابق في جبهة البوليساريو أن “المغرب حصن مكسبه في الكركرات ثم عاد إلى مناقشة العملية السياسية، حسب قواعده كما جرت العادة، وقد أصبح ميدانيا في أريحية تامة من الابتزاز”.
واعتبر أن “الكرة الآن في مرمى الجزائر والبوليساريو”، وتساءل “هل يقبلوا بالخسارة السياسية الجديدة بعد الخسارة الميدانية. أم يستمروا في التصعيد، الذي سيضعهم في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد تعيين مبعوث جديد”.