مطالب بتعويض المقاولين الصغار عن خسائرهم بعد أحداث التخريب والسرقة

هوية بريس- متابعات

استنكرت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة بشدة أعمال الشغب والتخريب التي طالت الممتلكات الخاصة والمحلات التجارية للمقاولين الصغار، على هامش الوقفات الاحتجاجية السلمية التي شهدتها عدة مدن مغربية يومي 27 و28 شتنبر الماضي، مطالبةً الحكومة بالتدخل العاجل لتعويض المتضررين وفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات.

وكشف بيان صادر عن الكونفدرالية قصصاً إنسانية مؤثرة لمقاولين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في مواجهة مستقبل مجهول، بعد أن دُمرت مشاريعهم التي كانت مصدر رزقهم الوحيد. ومن بين هؤلاء، شاب في الرابعة والعشرين من عمره كافح لإنشاء محل لصنع وبيع الأساور الفضية، قبل أن يغلقه لتلبية نداء الواجب الوطني بالخدمة العسكرية، ليعود ويجده وقد تعرض للسرقة والتخريب الكامل. كما رصد البيان قصة سيدة أرملة وأم، قضت سنوات من الصبر لتجهيز صالون حلاقة نسائي، قبل أن يتم تدمير معداته بالكامل على يد المخربين، مما قضى على مستقبلها ومستقبل العاملات معها.

وأوضح المصدر ذاته أن مئات المقاولين الشباب، الذين يستثمرون في مشاريع صغيرة كبيع العطور والأثاث المنزلي والبقالة، وجدوا أنفسهم في مواجهة “كارثة كبرى”، حيث أُتلفت مشاريعهم بالكامل، خاصة أن غالبيتهم لا يملكون تأميناً يغطي مثل هذه الخسائر الفادحة.

وفي الوقت الذي أعربت فيه الكونفدرالية عن تضامنها الكامل مع المطالب المشروعة للشباب المغربي، المتمثلة في تحسين الصحة والتعليم وتوفير فرص الشغل وتحقيق العدالة الاجتماعية، شددت على أن “فئة قليلة من المخربين استغلت أوضاع الاحتجاجات للقيام بالسرقة والتخريب”، والتي لم تقتصر على المحلات التجارية فحسب، بل طالت الأبناك والمؤسسات العمومية والخاصة، وامتدت للاعتداء على رجال الأمن والقوات العمومية.