مطالب برد الاعتبار للجامعة المغربية واستقطاب كفايات الجالية
هوية بريس-متابعة
اعتبرت فاطمة الحساني، المستشارة البرلمانية، أنه يجب رد الاعتبار وتعزيز جاذبية مهنة الأستاذ الباحث، والانفتاح على الكفاءات المغربية بالخارج، وضمان ظروف اشتغال أفضل لفائدته، وتثمين مجهوداته في مجالات التدريس والبحث والتأطير، وتعزيز مكانة الجامعات وتأهيلها لاستقطاب الكفاءات.
وأكدت، خلال تعقيب لها على جواب لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بجلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن أحد المفاتيح الأساسية لإنجاح استراتيجية الحكومة للنهوض بقطاع التعليم العالي وفق التوجهات الملكية السامية الذي أكد عليها جلالة الملك في العديد من خطبه السامية، والذي أكد فيها على الاستمرارية في مواصلة الإصلاح وفق قانون الإطار وتثمين المكتسبات، وهو ما تضمنه البرنامج الحكومي وسطره من أولويات، خصوصا في شقه المتعلق بتطوير الرأسمال البشري.
ونوهت بمخرجات الحوار الاجتماعي الذي جمع الحكومة بالنقابات الممثلة لأساتذة التعليم العالي والتي هدفت إلى زيادة في حدود 3000 درهم في أجور الأساتذة لجميع الفئات بعد 25 سنة من الجمود.
كما اعتبرت أن النهوض بقطاع التعليم العالي مرتبط بتعزيز كفاءات الجامعة المغربية وانخراطها، مؤكدة أن الحكامة تقتضي النجاعة والفعالية وإعمال التشاركية حسب قولها
وأكدت أن الارتقاء بالجامعة المغربية يبدأ باحترام استقلاليتها التي كانت أحد المرتكزات التي تضمنها تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد، والمتمثلة في مجالس هذه الجامعات ومجالس تدبيرها والعمل بمبدأ المحاسبة البعدية وليس القبلية، وذلك من خلال احترام برامج تنمية هذه الجامعات من خلال رؤساءها، والعمل أيضا على وضع ميثاق بين الجامعات والوزارة، إضافة إلى إصلاح البنية التحتية للجامعات القديمة وتوفير معدات بيداغوجية جديدة وتشجيع البحث العلمي.
كما دعت إلى إعادة النظر في الأنوية الجامعية التي تم تعطيل تنزيلها في إطار تقريب الجامعة من الطالب، حسب قولها، وجعل الطالب في صلب الإصلاح، إضافة إلى عدم حجر الفكر والإبداع داخل الجامعة المغربية، وإشراك الأساتذة والطلبة والنقابات وكل الفاعلين التربويين والإداريين.
وأبرزت أن الارتقاء بالجامعة يمر كذلك بدعم البحث العلمي والابتكار خصوصا والذي يعد قطب الرحى في أي إصلاح، فالأستاذ الجامعي هو محور العملية والضمانة الحقيقية لتحسين جودة التعليم العالي، “وبالتالي يبقى توفير ظروف العمل المواتية مدخلا أساسيا للإصلاح، لكن مع ربط ذلك بتقييم حقيقي للعمل المنجز من طرف الأستاذ، خاصة في مجال البحث، وربط الترقية بالمردودية” كما قالت.