مطالب بفتح تحقيق في طريقة انتقاء أفراد البعثة العلمية المكلفة بتأطير الجالية المغربية بالخارج

14 مارس 2024 17:10

هوية بريس – متابعة

ما إن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تشكيل البعثة العلمية المكلفة بتأطير الجالية المغربية بالخارج خلال شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ-2024م، وسفرها الأسبوع الماضي للخارج حتى انطلق سيل من التساؤلات حول طريقة انتقاء أفرادها، وهل يتم الأمر وفق آلية تصون المهمة من أي خلل وتحفظ للمرشحين حقهم في الاستفادة من ريع هذه المهمة؟!

البعثة العلمية المكلفة بتأطير الجالية المغربية بالخارج، خلال شهر رمضان هذا العام تتألف من 364 مكلفا بين وعاظ (24) وواعظات (19) ومشفعين (321)، موزعون على دول فرنسا وإسبانيا وهولندا والسويد والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وكندا.

لائحة التوزيع العددي لبعثة رمضان 1445هـ:

وتتكلف باختيار وإرسال العدد الأكبر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج (274 هذا العام)، فيما البعثة الأخرى يتم إرسالها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعد اقتراحهم من طرف المجالس العلمية المحلية.

وعن طريقة انتقاء أعضاء هاته البعثة ذكر مصدر لـ”هوية بريس”، أن وزارة الأوقاف تجري اختبارات انتقائية عن طريق المجالس العلمية المحلية للأشخاص المقترحين، وأنه ليس بالضرورة هم من يتم اختيارهم في الأخير؛ فيما تساءل بدوره عن طريقة انتقاء العدد الأكبر والذي تتكفل به مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مؤكدا أنه في حالة لم تكن هناك اختبارات انتقائية يخضع لها كل من توفرت فيهم شروط الأهلية فإن المحسوبية والزبونية ستلعب دورا في اعتماد اللائحة النهائية لأفراد هاته البعثة.

فيما طالبت بعض الجهات بفتح تحقيق في الموضوع على غرار ما حصل في المجلس العلمي المحلي بسلا مؤخرا، حيث أكد عدد من المتابعين لهذا الملف بأن عددا ممن يتم انتقاؤهم وسبق واستفادوا من المشاركة في هاته البعثة التي من المفروض أنها تقوم بمهمة المواكبة الدينية للمغاربة المقيمين بالخارج طوال شهر رمضان، ثبتت عدم أهليتهم لأداء تلك المهمة، بل وفيهم من لا يحفظ القرآن الكريم.

مصدرنا تساءل أيضا عن الآلية المعتمدة حتى يتاح تمكين أكبر عدد من القيمين الدينيين للاستفادة من المشاركة في هاته البعثة، وهل تكون المشاركة للفرد مرة أو مرتين أو يبقى الأمر مفتوحا دائما مما يحرم الأكثرية من تلك الاستفادة؟ خصوصا وأن هناك من يشارك كل عام منذ سنوات طويلة، يضيف المصدر.

يذكر أن هاته البعثة تقوم بتأطير الجالية المغربية بالخارج، في دول يواجه فيها المسلمون تحديات كبيرة من بينها الخطابات المادية ما يستوجب في المؤطر الشرعي أن يكون على دراية واسعة تتجاوز التحصيل الشرعي، حتى يستطيع مواكبة الحاجة إلى تحصين أفراد جاليتنا من أي خطر يهدد أمنهم الروحي؛ كما المفروض في المشفعين أن يكونوا على مستوى عال من ضبط محفوظهم، مع حسن الصوت والتلاوة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M