اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، لمجاملة المتظاهرين في بوسطن الذين خرجوا بالآلاف بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها سابقا، دافع فيها عن تجمع متطرف للبيض القوميين.
وجاءت التظاهرة وسط جدل في البلاد حول تصاعد العنصرية، عندما دافع ترامب عن المشاركين في مسيرة للقوميين البيض والنازيين الجدد في فرجينيا، الأسبوع الماضي، ووصفهم بأنهم “من أحسن الناس”.
وبحسب ما تابعته “عربي21″، فإن ترامب كتب اليوم على حسابه الرسمي في “تويتر” بعد التظاهرات الغاضبة للأمريكيين جراء دعمه العنصرية: “أصفق من مكاني هذا لمن احتشدوا في بوسطن للتعبير عن رفضهم للتعصب والكراهية، بلادنا ستتحد معا قريبا”.
وقال أيضا: “بلادنا العظيمة منقسمة على نفسها منذ عشرات السنين، وتبرز الحاجة في بعض الأحيان للاحتجاجات فيها لتشفينا. سوف نتعافى من وعكتنا ونصبح أقوى من ذي قبل”.
وما أثار الأمور أكثر، مقتل شابة وإصابة 19 بجروح في 12 غشت الجاري، عندما اجتاح شاب من دعاة تفوق البيض بسيارته متظاهرين مناهضين للعنصرية في شارلوتسفيل.
وأدى تأخر ترامب في الرد على أعمال العنف إلى مزيد من الفوضى داخل إدارته.
وشهدت مدينة بوسطن احتجاجات حاشدة نظمتها التيارات القومية العنصرية، وأخرى مناهضة للتطرف والنازية الجديدة.
وطالب المشاركون في مظاهرات القوى اليمينية بحرية التعبير “للمؤمنين بتفوق العرق الأبيض”.
أما المشاركون في مظاهرات التيارات اليسارية، فقد طالبوا الحكومة الأمريكية بالمساواة بين جميع الأعراق في الولايات المتحدة ونبذ العنصرية والتطرف، فيما نادى بعض المحتجين بضرورة استقالة ترامب.
ورفع مشاركون لافتة كتب عليها “أهلا بالمسلمين، العنصريون خارجا”.
وغردت إيفانكا أيضا تعليقا على المظاهرات كما فعل والدها، وكتبت: “من الجميل مشاهدة آلاف الناس من أنحاء الولايات المتحدة يتحدون اليوم لنبذ التحريض والعنصرية ومعاداة السامية. لنواصل اتحادنا كأمريكيين”.
وتجمع آلاف المتظاهرين في مجموعتين قبل المسيرة الرئيسية مطلقين هتافات “لا للنازيين، لا للكوكلوس كلان، لا للفاشيين في الولايات المتحدة”.
ورفع متظاهرون لافتة كتب عليها “كفوا عن تظاهركم بأن عنصريتكم وطنية”.
اللهم شتت شملهم. و جعل الدائرة عليهم. كم قتلوا من مسلمين و غيرهم.