احتشد أمريكيون في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي (شمال شرق)، الليلة الماضية؛ للتنديد بمقتل الشاب ذي البشرة السمراء، باول أونيل، على يد رجال الشرطة أثناء عملية توقيفه.
وتعتبر التظاهرة امتداداً للاحتجاجات التي تشهدها ولاية إلينوي منذ مقتل أونيل في 28 يوليو الماضي؛ حيث يشارك فيها مجموعات من أطياف وشرائح مختلفة.
واجتمع المتظاهرون في حديقة ميلانيوم، ونددوا بمقتل أونيل، وبـ”عنصرية” أجهزة الشرطة الأميركية ضدّ أصحاب البشرة السمراء، وانطلقوا بعدها بمسيرة أدّت إلى شلّ حركة المرور في أبرز الطرق والجسور بالولاية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “العدالة من أجل أونيل” و”لا لإرهاب الشرطة العنصرية”، و”أميركا لم تستطع أن تكون مثالية”، و”إذا غابت العدالة، غاب السلام”، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالعدالة وتندد بمقتل الشاب أونيل.
يذكر أنّ حدة التوتر تصاعدت في شيكاغو، بعد نشر الشرطة، يوم السبت الماضي، مقاطع مسجلة (فيديو) تُظهر عملية إطلاق شرطي أبيض النار على أونيل”، في 28 يوليو الماضي.
وأعلنت شرطة ولاية إلينوي أنّ الكوادر الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة أونيل، الذي تعرّض لإطلاق رصاص من قِبل الشرطة التي أرادت توقيفه بسبب سرقته سيارة فخمة.
وتستمر التظاهرات في عدة ولايات أميركية، بينها العاصمة واشنطن، ونيويورك، وأتلانتا، احتجاجاً على “ممارسة الشرطة العنف ضد ذوي البشرة السمراء”، بحسب المتظاهرين.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات بدأت في أميركا في 5 يوليو عندما قام شرطي أبيض بقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء يدعى “آلتون سترلنغ” (37 عاماً)، في مدينة باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا الأميركية، أثناء قيام الأخير ببيع نسخة مقلدة من أقراص مدمجة للأغاني والأفلام، خارج أحد متاجر المدينة (وهو ما يجرّمه القانون الأميركي).
وبعدها بيوم واحد وقع كذلك حدثٌ مماثل، إذ قُتل الشاب صاحب البشرة السمراء “فيلاندو كاستيل” (32 عاماً)، إثر قيام شرطي أبيض بفتح النار عليه.