معارض إيراني لـ”خامنئي”: على الحرس الثوري الابتعاد عن السياسة والاقتصاد
هوية بريس – وكالات
هاجم زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي، الخاضع للإقامة الجبرية بمنزله، في رسالة وجهها للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، داعيًا إلى ضرورة رفع قوات الحرس الثوري والباسيج (قوات التعبئة الشعبية) يدها عن الشؤون السياسية والاقتصادية للبلاد.
ونشر موقع “سهام نيوز” الإيراني للأنباء، والمعروف بقربه من كروبي، رسالة انتقد فيها “خامنئي”،. مشيرًا أنه تم استبعاد قسم كبير من كوادر الثورة من إدارة الدولة مع تولي خامنئي قيادة البلاد.
وعزا كروبي “سوء” سير الأمور الاقتصادية والسياسية في البلاد إلى الامتيازات التي منحها خامنئي للحرس الثوري وقوات الباسيج.
وأضاف في رسالته، متوجهًا للمرشد الأعلى: “خلافًا للدستور ولآراء الإمام الخميني، فإن قوات الحرس الثوري والباسيج شاركت في الأنشطة السياسية والاقتصادية خلال فترة تولّيك القيادة، وما يسبّبه هذا الوضع من كوارث كبيرة باتت واضحة في وقتنا الحاضر”.
وشدد على ضرورة “رفع قوات الأمن والبيروقراطية العميقة، يدها عن الإدارة من أجل سلامة ومستقبل البلاد”. معتبرًا أنّ تنفيذ بعض الإصلاحات فى البلاد بات أمرًا حتميًا.
ويخضع مهدي كروبي للإقامة الجبرية منذ العام 2011، بتهمة توجيه المظاهرات المندلعة عقب الانتخابات الرئاسية في 2009، وسط اتهامات من المعارضة بتزوير الاقتراع.
وكان كروبي من بين مرشحي تلك الانتخابات التي أفرزت فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
ونهاية 2016، أعلن كروبي استقالته من رئاسة حزب “الثقة الوطنية” المعارضة في إيران، احتجاجًا على فرض السلطات الإقامة الجبرية عليه منذ 2011.
وإثر احتجاجات 2009، أوقفت السلطات الإيرانية نشاط الحزب والصحيفة التابعة له، وذلك على خلفية إفشاء كروبي معلومات حول “حالات تعذيب واغتصابات” وقعت ضد المتظاهرين.
وبصعود الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني إلى سدة الحكم في 2013، استأنف حزب “الثقة الوطنية” أنشطته السياسية، وفقا للأناضول.