معارض جزائري: الشعب يريد رحيل السلطة وليس تمديد عمرها
هوية بريس – وكالات
قال رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس، الخميس، إن الشعب فهم رسائل السلطة الحاكمة، التي تريد تمديد عمرها، وهو يريد رحيلها.
جاء ذلك في أول رد له على دعوة للحوار والمشاركة في الحكومة الجديدة التي أطلقها رئيس الوزراء المكلف نور الدين بدوي، في مؤتمر صحفي الخميس.
ونشر بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات (معارض) بيانا على صفحته بموقع “فيسبوك”، جاء فيه أن مضمون هذا المؤتمر الصحفي “أصبح غير مهم على الإطلاق”، وأنه “يمكن للنظام السياسي أن يقول ما يريد وما يشاء، الشعب لا يصغى لهم”.
وحسب هذا السياسي المعارض، فالنظام الحاكم قام بـ”إنزال إعلامي ظنا منه أن مشكلة الجزائر في شرح رسالتها، والحقيقة أن الشعب فهم رسالته فهما كاملا، والسلطة السياسية تريد التمديد من عمرها، والشعب يريد رحيلها نهائيا”.
وصباح الخميس، نشط رئيس الوزراء المكلف نور الدين بدوي، مؤتمر صحفيا، رفقة نائبه رمطان لعمامرة، أعلن خلاله انطلاق المشاورات لتشكيل “حكومة كفاءات”، خلال أسبوع، وأنها مفتوحة أمام المعارضة وناشطي الحراك.
ودعا بدوي، “كافة الشركاء والأحزاب السياسية للحوار لإنجاح المرحلة الانتقالية في سلاسة وهدوء” في وقت يتم تداول دعوات في البلاد للتظاهر الجمعة لإعلان “رفض قرارات السلطة الحاكمة حول تمديد فترة حكم بوتفليقة”.
والإثنين الماضي، أعلن الرئيس بوتفليقة، في رسالة وجهها للشعب، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، وذلك “استجابة لمطالب الشارع” بعد ثلاثة أسابيع من التظاهر.
كما قرر إدخال “تعديلات جمة (واسعة) على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي” لكن قوى المعارضة رفضت إشراف النظام الحاكم على المرحلة الانتقالية، وفقا للأناضول.