معامل سرية للنصب على الدولة

هوية بريس-متابعات

حققت لوبيات تستغل وحدات سرية للنسيج بإقليم سيدي بنور ثروات كبيرة، بالتحايل على الدولة عن طريق التهرب الضريبي وتعريض تجار كبار في مجال النسيج للنصب عبر استغلال شيكات دون رصيد في اقتناء أطنان الأثواب والمواد الأولية، لتتسبب في أزمات الشركات رائدة في القطاع بسبب المنافسة غير المشروعة.

وحسب مصادر جريدة “الصباح” فإن عمليات الاحتيال طالت أيضا موردين آسيويين، عبر عقد صفقات معهم لاقتناء أطنان من السلع والمواد الأولية منها أثواب، ودفع ثمنها بشيكات دون رصيد ، مبرزة أن هذه التلاعبات، يكون لها تأثير كبير على كلفة الإنتاج التي تكون أقل بكثير، ما يسمح لمسيريها بتحقيق أرباح كبيرة جدا.

وشددت المصادر على أن المعامل السرية، والتي يزيد عددها عن 100 معمل بإقليم سيدي بنور، تسببت في أزمات مالية لشركات كبيرة في قطاع النسيج، سيما بالبيضاء، عبر ترويج ملابس متنوعة بأسعار زهيدة بعدد من الأسواق الوطنية، مستغلة اشتغالها في “النوار” ، وتورط بعض مسيريها في عمليات نصب طالت تجارا كبارا بعد دفعها للبنوك أنها دون مؤونة.

وأوضحت المصادر أن المسيرين المتورطين استغلوا جهل بعض أبناء المنطقة لفتح حسابات بنكية بأسمائهم، وتقديمهم أمام التجار على أنهم مساهمون في شركاتهم، وبعد كسب الضحايا باقتناء كميات من الأثواب بالملايين وتسديد قيمتها في الآجال القانونية، يتم تقديمها للبنك أنها دون رصيد.