معاناة المغاربة في المطارات بسبب تكاليف استلام جثامين ذويهم المتوفين بالخارج والملف يصل البرلمان
هوية بريس-متابعات
وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة، عن الإجراءات المتخذة لتخفيض التكاليف الباهضة والإجراءات المعقدة على مستوى بعض المطارات المغربية؛ خلال استلام جثامين المغاربة المتوفين بالخارج.
وأوضح الزعيم أن إكرام الميت هو قيمة إنسانية عظيمة تعتبر أساسا في الدين الإسلامي والعديد من الثقافات والتقاليد الأخرى، حيث يحرص المسلمون على التعامل مع الموتى بأقصى درجات الاحترام والتواضع والتعاطف.
وأكد الزعيم أن الموتى ليسوا مجرد أشخاص فارقوا الحياة، بل هم ذوو حقوق يجب احترامها وتقديرها، ويفترض الاعتناء بجثامينهم وتسهيل إجراءات نقلها ودفنها، والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة، مشددا على تقديم المساعدة لأسرة الميت وتقديم العون والدعم لهم في هذه الفترة الصعبة.
كما كشف الزعيم أن عائلات المغاربة المتوفين بالخارج تواجه تحديات كبيرة ومعقدة في استلام جثامين أقاربهم من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، إذ يُفرض عليهم دفع رسوم جمركية باهظة للتخزين، بالإضافة إلى مرورهم بعدد من الإجراءات الإدارية المعقدة والمتعددة في المطار بما في ذلك المكتب الوطني للمطارات وحفظ الصحة والأمن الوطني والدرك الملكي والجمارك.
وأبرز الزعيم أن كل هذه الإجراءات والرسوم تضيف عبئا إضافيا على العائلات المفجوعة في هذه الظروف الصعبة، في الوقت الذي يتعين على السلطات الحكومية أن تكون أكثر تجاوزا وتفهما لهذه الظروف الإنسانية الصعبة وأن تعمل على تبسيط الإجراءات وتخفيف الرسوم المفروضة على هذه العائلات المكلومة، مشددا على أهمية تبني الحكومة سياسات تسهل عملية نقل الجثامين بطريقة تكرم ذوي المتوفين وتخفف من معاناتهم، دون تعريضهم لتكاليف مالية إضافية غير مبررة.
ودعا الزعيم إلى مراجعة الإجراءات الحالية وتحسينها بما يضمن الحفاظ على كرامة واحترام المتوفين وأسرهم، مطالبا بضرورة تدارك الحكومة هذه الوضعية الصعبة عن طريق التعاون مع المؤسسات المعنية وتبني إجراءات أكثر فعالية وإنسانية لضمان سير عملية استلام الجثامين بسلاسة وبدون تكاليف زائدة.