معاناة مقدمي خدمات القرب لتحويل الأموال تصل قبة البرلمان
هوية بريس-متابعة
وجه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، حول سبل رفع الظلم عن الوكلاء الصغار مقدمي خدمات القرب لتحويل الأموال.
وأورد حموني في سؤاله الكتابي “تتنامى في السنوات الأخيرة، وبشكلٍ هائل، نوعيا وكميا، أدوارُ وخدماتُ وكالات القرب المتخصصة في تحويل الأموال في الداخل والخارج، التابعة لشركات ومؤسسات مالية (بريد كاش؛ وافاكاش؛ كاش بلوس؛ الأمانة؛ ويسترن يونيون؛ موني غرام…. إلخ). وقد تعددت وتنوعت خدمات القرب التي تقدمها عددٌ من هذه الوكالات لتشمل أيضاً: شراء التذاكر المختلفة؛ أداء فواتير الماء والكهرباء والهاتف والأنترنيت؛ أداء الرسوم والضرائب؛ إجراء معاملات صرف العملات؛ تسلم واستلام طرود التجارة الإلكترونية؛ وغيرها من الخدمات”.
وزاد حموني “وقد برزت أهمية وكالات القرب هذه، بالخصوص، أثناء جائحة كوفيد 19، حيث برهنت على أنها وحداتٌ تلعب أدواراً أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. علماً أن معظم هذه الوكالات للقرب تتخذ شكل مقاولاتٍ وطنية صغرى يشتغل فيها، في الغالب، الشباب بصورة ذاتية ويُشغلون معهم شباباً آخرين”. موضحا “وإذا كانت بعضُ الشركات الكبرى الأم تحترم فعلاً المقتضيات القانونية والشروط التعاقدية مع وكلائها الصغار للقرب، فإن عدداً من الشركات الكبرى الأم الأخرى تلجأ إلى ممارساتٍ غير سليمة ما فتئ يشتكي منها الوكلاء الصغار في جميع أنحاء بلادنا”.
وتابع المتحدث ذاته “ذلك أن وكالات القرب ومقدمي خدمات القرب وجمعيات الوكلاء يشتكون من استمرار معاناتهم ومشاكلهم مع بعض الشركات الأم التي لطالما استفادت ماليا من مجهودات هؤلاء الوكلاء. وذلك من قبيل فرض عقود إذعان؛ والتأخر في تسليم العمولات والأرباح؛ وفرض تقديم شيكات على سبيل الضمان؛ والخفض المتواتر لنسب ومعدلات العمولات. وهو ما يؤدي إلى صعوبات كبيرة بالنسبة للمعنيين لا سيما في ظل غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية لمعظم المغاربة”.
وتساءل النائب البرلماني حول مدى صلابة المرجعية القانونية والتعاقدية التي تؤطر العلاقة بين الشركات الأم الكبرى من جهة وبين وكلاء القرب ومقدمو خدمات تحويل الأموال باعتبارهم مقاولين صغار من جهة ثانية. وحول سبل تدخل الوزارة الناجع من أجل رفع الحيف والظلم عن هؤلاء الوكلاء الصغار الذين يبذلون مجهودات كبيرة ذات أثر اقتصادي واجتماعي ومجتمعي واضح، دون أن ينعكس ذلك إيجاباً على أوضاعهم.