معاينة جثة الشرطي “المقتــ.ول حرقا” تكشف بتر أعضاء ومعطيات جديدة
هوية بريس – متابعات
عززت المعطيات التي تحصلت للفرقة الوطنية من نتائج التشريح المنجز على جثة الشرطي، ضحية القتل والإحراق، فرضية الانتقام وتصفية الحسابات، وكشفت المعاينات أن الجثة تعرضت لبتر بعض الأعضاء قبل إشعال النار فيها.
كما أبانت عن جانب من الدوافع التي يمكن أن تكون وراء الجريمة، ما ضيق مسارات البحث في هذه النقط، لاستجلاء الحقيقة وإيقاف الفاعلين.
وفق “الصباح” فبينما مازال السلاح الوظيفي للشرطي الضحية مجهول المصير، مع ترجيح فرضية الاحتفاظ به من قبل منفذي الجريمة.
وقد مكن العثور على السيارة محترقة بمنطقة بوسكورة غير بعيد عن سوق الأحد، من التعرف أكثر على ملاح أفراد العصابة، إذ أن عددهم يفوق الثلاثة قسموا الأدوار في ما بينهم، لتنفيذ الجريمة الكاملة، ومحو الآثار التي ستقود إليهم ، ولم يجدوا طريقة لذلك إلا الاعتماد على النيران لتبديد الأدلة وإتلافها.
هذا، وتضيف اليومية، أن التحقيقات تسير في أكثر من اتجاه، إذ بينما تستغل الأبحاث المعطيات والآثار، التي استخرجها ضباط الشرطة العلمية من وسط رماد السيارة المحترقة، لتحليلها وتوظيفها في البحث، تجري أبحاث علمية أخرى مقترنة بشبكات الاتصالات لتحديد الآثار الرقمية للمكالمات والأماكن ومقارنتها بتلك المرصودة في مسارح الجريمة الثلاثة.
وقد نفذت جريمة قتل الشرطي وإحراقه، بطريقة تنم عن احترافية لا تتوفر إلا للعصابات المنظمة ومافيا تهريب المخدرات، وهو ما دفع المصالح الأمنية المكلفة بالبحث إلى الاستعانة بجذاذات المجرمين من ذوي السوابق في تهريب المخدرات.