معتقلون إسلاميون قضوا 14 سنة من السجن يراسلون الملك والحكومة
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
وجه المعتقلون الإسلاميون في أحداث 16 ماي 2003، ملتمس عفو للملك محمد السادس، تتوفر “هوية بريس” على نسخة منه، حيث ناشد المعتقلون جلالة الملك محمد السادس من أجل الاستفادة من العفو الملكي بمناسبة شهر رمضان المبارك.
افتتح المعتقلون الرسالة بالقول:”نتشرف أن نرفع إلى معاليكم أصدق التعابير والافتخار وأسمى عبارات الامتنان والشكر والرعاية المولوية التي ما فتئتم تتولونها للنهوض بحقوق السجين بشأن مشروعكم التنموي الاجتماعي…”.
كما تضمنت الرسالة مناشدة جماعية من معتقلي الرأي من أجل التماس عفو ملكي وذلك من أجل إنصافهم بمناسبة هذا الشهر الكريم طالبين أن يشملهم هذا العفو، حيث قالوا:”ذلك مولانا أننا المعتقلون الإسلاميون سجناء الرأي بالسجن المحلي بوجدة، نناشدكم مناشدة المظلوم الذي لم يجد أن ينصفه من الناس غيركم، وبمناسبة شهر رمضان المبارك الذي نسأل الله أن يهله عليكم باليمن والبركة راجين منكم يا مولانا أن يشملنا عفوكم المولوي السامي”.
وتعبيرا عن الشكر والامتنان اختتمت الرسالة بما نصه:”مولانا صاحب الجلالة أعزكم الله، نسأل الله العلي القدير أن يبارك في عمر جلالتكم وأن يقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويحفظكم في سائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة”.
المعتقلون الإسلاميون الذين يقضون أحكاما طويلة منذ 14 سنة، وجهوا ملتمسا آخر لحكومة سعد الدين العثماني، والمنظمات الحقوقية، طالبوا فيه بإنصافهم، والإفراج عنهم، وفتح تحقيق جديد في هذا الملف، وإسقاط قانون الإرهاب.
وأعرب المعتقلون عن رغبتهم في طي ملف 16 ماي، بعدما طال انتظارهم لتنفيذ الوعود منذ سنوات، خصوصاً بعد صدور الدستور الجديد عام 2011، وإطلاق سراح بعض الشيوخ، وقبلها بعض المعتقلين السياسيين، المتورطين في ملف خلية بلعيرج.
والتمس المعتقلون الإسلاميون في ملف 16 ماي في الملتمس ذاته، الذي توصلت “هوية بريس″ بنسخة منه، إطلاق سراحهم، واعتبروا أنهم “ضحايا الاعتقالات التعسفية، والأحكام الجائرة”، وطالبوا كل القوى الحية في المغرب بإنصافهم، وإيقاف معاناتهم عبر فتح تحقيق نزيه في هذه الأحداث، التي فاقمت مآسيهم، وآلامهم، في إشارة منهم إلى أن الملك سبق أن أقر بوجود “اختلالات” في ملفات ما بعد 2003.
وأكد المعتقلون أنفسهم أنهم يتوقون إلى وطن ديمقراطي يحيون فيه كل قيم المواطنة الحقة، والسمحة، وأعلنوا انخراطهم في هذا المشروع، وفق الثوابت الوطنية للمملكة، وأدانوا جميع أشكال العنف، والتطرف.