معدل البطالة بالمغرب ينخفض ما بين 2000 و2014 وحاملو الشهادات أكثر المتضررين
هوية بريس – متابعة
أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل البطالة انتقل من 4،13 في المائة إلى 9،9 في المائة ما بين سنتي 2000 و2014 أي من 4،21 في المائة إلى 8،14 في المائة بالوسط الحضري، ومن 5 في المائة إلى 2،4 في المائة بالوسط القروي.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل بالمغرب ما بين سنتي 2000 و2014، أن المعدل الإجمالي للبطالة بالمغرب انتقل من 37،1 إلى 17،1 مليون عاطل، أي بمتوسط انخفاض سنوي يصل إلى 14 ألف عاطل.
غير أن معدل البطالة يظل مرتفعا في أوساط الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، والذين وصل معدل البطالة في صفوفهم إلى 1،20 في المائة على المستوى الوطني، و1،38 في المائة في المجال الحضري.
كما يظل معدل البطالة مرتفعا لدى حاملي الشهادات، حيث بلغت نسبته 5،15 في المائة في صفوف حاملي الشهادات المتوسطة، و9،20 في المائة لدى حاملي الشهادات العليا، حيث سجل هذا المعدل لديهم انخفاضا بأزيد من 8 نقاط منذ سنة 2000.
وحسب مكان الإقامة، فقد سجل معدل البطالة انخفاضا في الوسط الحضري بحوالي 182 ألف شخص، وتراجعا في الوسط القروي بحوالي 18 ألف شخص.
وحسب الجنس، فإن النشيطين الذكور هم من استفاد أكثر من هذا الانخفاض بتسجيل، كل سنة، ناقص 13 ألف عاطل مقابل ألف عاطل بالنسبة للنساء.
والمستفيدون من هذ الانخفاض هم، بالخصوص، الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة بناقص 15 ألف عاطل سنويا، يليهم الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 30 و39 سنة بناقص 3 آلاف عاطل.
في المقابل، ارتفع حجم البطالة في صفوف البالغين المتراوحة أعمارهم ما بين 40 و 59 سنة بأربعة آلاف عاطل سنويا.
وحسب نوعية الشهادات، فإن الأشخاص الأكثر تضررا هم حاملو شهادات التعليم العالي المسلمة من قبل الكليات (1،24 في المائة) وحاملو شهادات التكوين المهني صنف التخصص 4،22 في المائة) وحاملو شهادات التكوين المهني (صنف التأهيل المهني) ب 1،22 في المائة، والتقنيون بما في ذلك التقنيون المتخصصون (8،21 في المائة).
على صعيد آخر، أفاد تحليل المؤشرات الرئيسية للسكان النشطين الذين يوجدون في وضعية بطالة أنه في سنة 2014، كان 4 عاطلين من أصل 5 (1،80 في المائة) يقيمون بالوسط الحضري، وبأن أزيد من 7 من أصل 10 (4،71 في المائة) ذكور، وبأن نحو 2 من أصل 3 (6،62 في المائة) تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 في المائة، وأن 1 من أصل 2 (4،45 في المائة) يبحثون عن الشغل لأول مرة، وأن 6 من 10 (2،59 في المائة) يوجدون في وضعية بطالة منذ سنة أو أكثر، وأن أزيد من 1 من بين كل أربعة أشخاص (6،27 في المائة) حامل لشهادة من مستوى عال.
ويختلف تفشي البطالة حسب الجهات، حيث يتراوح معدلها ما بين 2،6 في المائة على مستوى جهة الشاوية ورديغة، و9،17 في المائة بالجهة الشرقية.
وحسب المندوبية السامية للتخطيط فإنه إذا كانت نسبة حاملي الشهادات من العاملين النشطين لا تتجاوز 38 في المائة، فإن نسبتها تصل إلى حوالي 5،72 في المائة لدى العاطلين (7،44 في المائة حاصلون على شهادة متوسطة، و8،27 في المائة حاصلون على شهادة عليا).
وتنتقل هذه النسبة من 50 في المائة في الوسط القروي إلى 1،78 في المائة في الوسط الحضري، ومن 9،68 في المائة لدى النشطين الذكور إلى 81 في المائة لدى نظرائهم الإناث. و.م.ع