مع الاتفاق على ضرورة أخذ جرعة ثالثة.. هل يمكن الخلط بين لقاحات كورونا؟!
هوية بريس – متابعات
يتفق جميع الخبراء المغاربة على ضرورة منح المواطنين، خاصة من هم في أوضاع هشة ويعانون من أمراض مزمنة، والمشتغلين في الصفوف الأمامية، جرعة ثالثة من لقاحات كوفيد-19، لكنهم يختلفون بشأن إمكانية أن تكون هذه الجرعة من نوع مختلف عن اللقاح الذي تم أخذه في البداية.
وفي هذا الإطار قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إن الجرعة الثالثة باتت تفرض نفسها، مفيدا بأنه يمكن الخلط بين اللقاحات، وبأنه لا مشكل في الأمر.
من جانبه قال مصطفى الناجي، عضو اللجنة ذاتها، إنه من المرتقب إعطاء جرعة ثالثة من لقاحات كوفيد للمواطنين، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن تمنح من نوع اللقاح الذي تم أخذه في البداية.
وأضاف البروفيسور ذاته: “منذ البداية كان هناك حديث عن كون المناعة المكتسبة تدوم فقط ما بين 6 و8 أشهر”.
وتحدث الناجي عن أهمية الجرعة الثالثة، قائلا إنها “تعطي دفعة للمناعة، وهو أمر معمول به في مختلف اللقاحات”، مفيدا بأن “الإشكال المطروح اليوم هو أن هناك شريحة من المجتمع لم تأخذ حتى الجرعة الأولى، وأخرى لم تأخذ الجرعة الثانية”.
وأكد الناجي أنه حين التوجه إلى منح جرعة ثالثة سيتم اتباع المعايير نفسها التي أعطي بها اللقاح في المرة الأولى، أي منحها أولا للمشتغلين في الصفوف الأمامية، والذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين، مردفا: “جدولة اللقاحات الأولى هي التي تحتم علينا البرنامج”.
من جانبه قال جمال الدين البوزيدي، مختص الأمراض التنفسية والصدرية، إنه لوحظ من خلال بعض الدراسات التي أجريت في بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، أن ردود الفعل المناعية تختلف من شخص لآخر.
وأوضح البوزيدي أن “المناعة تتراجع في بعض الأحيان بعد أربعة أشهر من تلقي الجرعة الثانية، إذ يكون هناك انخفاض في مضادات الأجسام، خاصة لدى المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة”، مؤكدا أن “جهاز المناعة هو من أعقد وأذكى الأجهزة”.
وتحدث المختص ذاته عن توصيات مجموعة من الخبراء بأنه بعد ستة أشهر يجب أخذ جرعة ثالثة من اللقاح، أما بشأن الخلط بين أنواعها فقال إنه “لا معطيات دقيقة حول الموضوع”، وإن “هناك آراء مختلفة ومتناقضة”.
كما قال البوزيدي إن هناك من يوصي بأهمية الخلط ما بين اللقاحات التي صنعت بطريقة تقليدية، مثل سينوفارم، وتلك التي اعتمدت طريقة حديثة، مثل فايزر، وزاد مستدركا: “لكن لا وجود لدراسات بسند طبي وعلمي صحيح، بل هي مجرد اجتهادات”.