مع دخول فصل الصيف.. وزارة الأوقاف توصي الخطباء بتوعية المغاربة بمخاطر حرائق الغابات
هوية بريس – متابعة
أصدرت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسلا مذكرة لخطبائها توصيهم بضرورة التوعية والتحسيس بمخاطر حرائق الغابات وأضرارها على البيئة والمجتمع.
وجاء في نص المذكرة “الإشارة بين الفينة والأخرى ضمن خطبكم المنبرية خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت 2024، للتوعية والتحسيس بمخاطر حرائق الغابات وأضرارها على البيئة والمجتمع، مع الاستئناس بجذاذة العناصر المتعلقة بحرائق الغابات رفقته”.
وهذا نص مقترح العناصر المتعلقة بحرائق الغابات من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات (رفقته): “تعتبر الغابات من الثروات الطبيعية المهمة التي تزخر بها بلادنا وذلك بالنظر لأدوارها الأساسية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية التربة من الانجراف، وتنظيم جريان المياه، وتحسين الظروف البيئية بصفة عامة.
كما أن للغابة أدورا اقتصادية واجتماعية جمة تتجلى فيما توفره من مواد متنوعة ومداخيل لفائدة الساكنة المحلية، زيادة على كونها ملجأ للترفيه والفسحة لكل المواطنين.
غير أن النظم الغابوية تتعرض لعدة ضغوطات تتسبب في هشاشتها وتدهورها وتؤدي إلى اختلال في التوزانات البيئية، هذا الاختلال الذي يتفاقم نتيجة تعاقب فترات الجفاف وكذا الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية.
ومن الآفات التي تتعرض لها غاباتنا ظاهرة الحرائق التي تتلف سنويا ما يفوق 4500 هكتار عبر التراب الوطني.
وإذا كانت الظروف المناخية لموسم الصيف المتميزة بارتفاع درجة الحرارة وهبوب الرياح الجافة وكذا حساسية المكونات الغابوية من العوامل المهيئة، فإن كل الحرائق المسجلة ناجمة عن سلوك الإنسان الذي يتسبب في اندلاعها سواء عن طريق الإهمال أو السهو أو بشكل متعمد.
وتجدر الإشارة إلى أنه زيادة على الآثار الوخيمة لهذه الحرائق على مستوى تراجع الغطاء الغابوي، واختلال التوازن البيئي بالمناطق المتضررة، فإن إخمادها يستلزم مجهودات كبيرة من طرف مختلف المتدخلين تكلف الدولة أعباء مادية مهمة، هذا دون إغفال خطورة الآفة التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى تهديد أرواح الفرق المتدخلة والساكنة المحلية.
لذلك وجب على كل مواطن من مرتادي الغابة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتفادي أسباب اندلاع الحرائق ومنها تجنب إضرام النار داخل أو على جنبات الغابة خلال النزه أو عند ممارسة بعض الأنشطة المهنية أو الفلاحية وكذا إبلاغ السلطات المحلية عند معاينة اندلاع أي حريق بالمجالات الغابوية.
وبحرصنا وحث أولادنا على تفادي كل أسباب اندلاع الحرائق بالغابات نكون قد ساهمنا في المحافطة على الثروات الطبيعية الثمينة التي حبا الله بها بلادنا وضمنا ديمومة عطاءاتها وأدوارها بالنسبة للأجيال المقبلة”.