مع قرب انتهاء المناسك.. عودة 2.5 مليون حاج إلى مكة لطواف الوداع
هوية بريس – متابعات
بدأ قرابة 2.5 مليون حاج، أمس الثلاثاء 13 غشت، العودة إلى مكة استعداداً لاختتام المناسك بطواف الوداع، مع اقتراب أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم من الانتهاء، دون أي حوادث، على الرغم من التحديات اللوجيستية والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
وقال مسؤولون كبار إنَّ المناسك لم تشهد أي حوادث كبرى، وإنَّ الخطط اللوجيستية والأمنية والصحية كانت ناجحة، بالرغم من هطول أمطار غزيرة في بعض الأيام.
وتربط المملكة سمعتها بإشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، وتنظيم الحج. وتأمل في استمرار الأعداد في التزايد، لمساعدتها على تعزيز قطاع السياحة.
ورمى الحجاج الجمرات في منى قبل أن يعودوا إلى الحرم المكي، الذي امتلأ بالطائفين والمصلين الذين يستعدّون للمغادرة.
ووفق “عربي بوست” قال جاسم علي حقاني، وهو حاج سعودي، إنَّه يشعر بالامتنان للسلطات، على حسن إدارتها للمناسك.
وقال وهو يستعدّ لأداء طواف الوداع في مكة «ما أقدر أن أعبر عن فرحتي وسروري… الإنسان ما يجي الحج إلا وفي حاجات في نفسه يدعو الله سبحانه وتعالى. في المريض وفي المعسر والمديون وهذه ما يعطيها الإنسان إلا الله عز وجل، فيدعو الله بما أراد في نفسه» .
وتدفق ما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج هذا العام، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام.
ونشرت السلطات أكثر من 120 ألف فرد من قوات الأمن، وأكثر من 30 ألفاً من العاملين بالقطاع الصحي، للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وكانت واقعة تدافُع في عام 2015 قد أسفرت عن مقتل نحو 800 حاج، وفقاً لما ذكرته السلطات السعودية، عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في وقت واحد، عند تقاطع طرق، في طريقهما إلى جسر الجمرات.
لكن إحصاءات أعلنتها الدول التي استعادت جثث حجاجها أوضحت وفاة أكثر من ألفي شخص، بينهم أكثر من 400 إيراني.
وقالت السلطات السعودية آنذاك إنَّ الحادث ربما كان سببه حجاج لم يلتزموا بقواعد تنظيم التجمعات، وأمر الملك سلمان بإجراء تحقيق، إلا أن نتائجه لم تعلن قط.
وقاطعت إيران الحج في العام التالي، لأسباب من بينها كارثة مقتل حجاج إيرانيين في التدافع وخلاف دبلوماسي بين البلدين.
وعلى الرغم من أنَّ الصراع بين الرياض وطهران على النفوذ في المنطقة لا يزال مستمراً، فقد جاء الحجاج الإيرانيون لأداء الفريضة هذا العام. وتزايدت التوترات بشكل خاص بين البلدين وفي المنطقة، بعد احتجاز إيران لسفن تجارية، وبعد هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.